الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفقر، وسوء الحال، حتى إن أمهم لتمتهن في الأعمال، فيذهب عنها اللحم، فتضطر أن تتخذ حشيّة تضعها فوق جسدها؛ لتعظم أليتها وتكبرها.
التغلبيون: مبتدأ. بئس الفحل: الجملة خبر مقدم، فحلهم: مبتدأ مؤخر، والجملة خبر المبتدأ الأول.
والشاهد: «فحلا» ، فهو عند المبرد «تمييز» ، وهو مؤكد؛ لانفهام معناه مما سبقه.
وفي البيت اجتماع التمييز مع الفاعل الظاهر في باب (نعم)؛ ولذلك فإن سيبويه يعرب «فحلا» حالا مؤكدة.
[الهمع/ 2/ 86، والأشموني/ 3/ 34، والعيني/ 4/ 7].
24 - أفنى تلادي وما جمّعت من نشب
…
قرع القواقيز أفواه الأباريق
قاله الأقيشر الأسدي. والتلاد: المال القديم. والنشب: الثابت من الأموال، كالدور والضياع.
والشاهد: «قرع القواقيز أفواه» ، حيث أضاف المصدر «قرع» إلى مفعوله «القواقيز» ، ثم أتى بفاعله (أفواه) على رواية من رفع «أفواه» ، أما رواية من نصبها، فالإضافة إلى الفاعل، والمذكور بعد ذلك المفعول. [الإنصاف/ 233، والشذور، وشرح أبيات المغني/ 7/ 157، والأشموني/ 2/ 289].
25 - تذر الجماجم ضاحيا هاماتها
…
بله الأكفّ كأنها لم تخلق
قاله كعب بن مالك الأنصاري، يصف السيوف، وقبله:
نصل السيوف إذا قصرن بخطونا
…
قدما ونلحقها إذا لم تلحق
وقوله: ضاحيا، أي: بارزا. بله الأكف: اتركها ولا تذكرها؛ لأنها واقعة لا محالة، وضاحيا: حال من الجماجم.
والشاهد: «بله الأكف» ، حيث استعمل «بله» اسم فعل أمر، ونصب به ما بعده على أنه مفعول به. ويروى: بجرّ «الأكفّ» ، و «بله» مصدر بمعنى الترك، ولا فعل له من لفظه، والأكف مضاف إليه، ويروى برفع «الأكف» ، و «بله» اسم استفهام في محل رفع خبر