الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واستدلّ به على أنّ همزة «أيمن الله» همزة وصل؛ لإسقاطها في الدرج.
ويقال: جلوت بصري بالكحل، وسيفي بالصقل، وهمي بكذا جلاء بالكسر والمد.
وجملة «تجلو» مستأنفة، أو خبر آخر عن «سعاد» ، عند من أجاز تعدّد الخبر مختلفا بالإفراد والجملة. وضمير «تجلو» المستتر عائد على «سعاد» في مطلع القصيدة. وتجلو:
تكشف، من جلوت العروس، إذا أبرزتها. والعوارض: جمع عارض، ما بعد الأنياب من الأسنان، وذي بمعنى صاحب، وموصوفه محذوف، أي: عارض ثغر ذي ظلم، وهو ماء الأسنان. والمنهل: إذا أورده النّهل، وهو الشرب الأول. والعلل: الشرب الثاني.
والمعنى: تشبيه ريح فمها بريح الخمر الطيبة، وهو ذوق فاسد؛ لأن رائحة الخمر كريهة عند من لا يشربها.
وقوله: شجّت: بالبناء للمجهول، ونائب الفاعل ضمير الخمر، أي: مزجت. والجملة حال من الراح، بتقدير «قد» .
وقوله: بذي شبم، أي: بماء ذي شبم، أي: ماء بارد. ومحنية: ما انعطف من الوادي وانحنى منه. والأبطح: مسيل واسع فيه دقاق الحصا. والمشمول: الذي هبت عليه ريح الشمال. وجملة «وهو مشمول» : حال من ضمير «أضحى» التامة، ولا مانع أن تكون ناقصة مع الجملة الحالية. فإن قوله:«بأبطح» صالح لأن يكون خبرا ل «أضحى» .
184 - وما سعاد غداة البين إذ رحلوا
…
إلا أغنّ غضيض الطرف مكحول
لكعب بن زهير، وهو البيت الثاني بعد المطلع. والغداة: مقابل العشيّ، والمراد هنا مطلق الزمن. وإذ: بدل من «غداة» . وجمع ضمير «سعاد» في «رحلوا» ، باعتبار قومها.
والأغنّ: من وصف الظبي، والغنّة: صوت لذيذ يخرج من الأنف، شبهها بالظبي في النفور. والطرف: العين. والغض: فتور وانكسار يكون في الأجفان.
والشاهد قول ابن هشام: إن بعضهم قال: «غداة البين» ظرف للنفي، وأما ابن هشام في شرح القصيدة، فيرى أن تعلق الظرف ب «كاف» التشبيه المحذوفة. وأصل الكلام:
«سعاد كاغنّ
…
»، ولأن حرف التشبيه مقدر بعد «إلا» ، وما بعد «إلا» لا يعمل فيما قبلها، رأى ابن هشام تقديره مقدما داخلا على «سعاد» ، أي: «وما كسعاد إلا ظبيّ
…
» على التشبيه المقلوب. ويرى البغدادي: تعلقه بمضاف محذوف،