الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وشهد القادسية، وتوفي في زمن عثمان بن عفان. والضمير في «هنّ» و «ينتظرن» يعود لأتن الوحش، جمع أتان. والضمير في «قضاءه» ، و «أمره» للحمار. و «الضامز»: الساكت عن النهيق. يشبّه راحلته بحمار وحش يطلب ماء في شدّة القيظ، معه أتنه.
وقوله: «وقوف» ، جمع واقف. وكان يجب أن يقول: واقفات أو وقف، وربما حمل التذكير على معنى الشخص، أو لأنّ الجمع يذكّر ويؤنّث، أو المعنى: وهنّ ذات وقوف، فحذف المضاف، فيكون الوقوف مصدرا. و «قضاءه»: مصدر مضاف إلى فاعله، و «أمره»:
مفعوله، وهو من قضيت حاجتي، أي: بلغتها ونلتها. والضاحي من الأرض: الظاهر البارز. والعذاة: الأرض الطيبة التربة، الكريمة النبت.
وفي البيت فصل بالجار والمجرور بين المصدر ومنصوبه إذا جعلنا «بضاحي» ، متعلق ب «وقوف» أو «ينتظرن» ، وعلى هذا يكون «أمره» منصوب بفعل مقدر.
وعند ابن هشام: أنّ الباء متعلقة بقضائه، لا بوقوف ولا ينتظرن؛ لئلا يفصل بين «قضاءه» و «أمره» بالأجنبي، ولا حاجة إلى تقدير فعل ينصب «أمره» .
وجملة «ينتظر» : حال من الضمير في «وقوف» أو صفة له. وجملة «وهو ضامز» :
حال أيضا. [شرح أبيات المغني/ 7/ 164].
4 - وكلّ خليل غير هاضم نفسه
…
لوصل خليل صارم أو معارز
البيت للشماخ، والهضم: الظلم. والصارم: القاطع، وهو خبر «كلّ». والمعارز:
المنقبض، يقول: كل خليل لا يهضم نفسه لخليله، فهو قاطع لوصله، أو منقبض عنه.
والشاهد: أجرى «غير» على «كل» نعتا لها؛ لأنها مضافة إلى نكرة، ولو أجرى «غير» على المضاف إليه المجرور لكان حسنا، [سيبويه/ 1/ 271].
5 - لا درّ درّي إن أطعمت نازلكم
…
قرف الحتيّ وعندي البرّ مكنوز
…
البيت للشاعر المتنخّل الهذلي، وقوله: لا درّ دري، أي: لا كثر خيره ولا زكا عمله. والنازل: الضيف. والحتي: سويق الدوم. وقرفه: قشره، يريد اللحمة التي على عجمه. والقرف والقرفة: القشرة، يقول: لا اتّسع عيشي إن
آثرت نفسي على ضيفي بالبرّ وأطعمته قرف الحتي. والشاهد: رفع «مكنوز» على الخبرية للبر، مع إلغاء الظرف «عندي» ،