الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«بأقلبة» ، بمعنى «من» و «أجنّ»: فعل ماض مبني على السكون، على النون الأولى، والنون الثانية للنسوة، فاعله، تعود على «أقلبة» ، يقال: أجن الماء يأجن، إذا تغيّر.
وضمير «فيها؛» للمنيّة وضرب القليب، مثلا لها. وقد يكون القليب: القبر. والزّعاق:
بضم الزاي، الماء المرّ الغليظ، لا يطاق شربه من أجوجته، وإذا كثر ملح الشيء حتى يصير إلى المرارة، فأكلته، قلت: أكلته زعاقا. [الخزانة ج 4/ 336].
91 - فمتى واغل يزرهم يحيّو
…
هـ وتعطف عليه كأس الساقي
البيت لعدي بن زيد العبادي. والواغل: الرجل الذي يدخل على من يشرب الخمر ولم يدع، وهو الطفيليّ. والكأس: مؤنثة. وزعم الدينوري في كتاب النبات، أن الكأس من أسماء الخمر، ولا يقال للزجاجة: كأس، إن لم يكن فيها الخمر، وقد ردّ العلماء قوله، وأثبتوا أن الكأس يمكن أن تكون فارغة، ولأي شيء غير الخمر.
والشاهد في البيت: «فمتى واغل يزرهم» ، فقد فصل بين متى الشرطية الجازمة، ومجزومها فعل الشرط، ب «واغل» ، ف «واغل»: فاعل فعل محذوف، يفسره المذكور. [كتاب سيبويه ج 1/ 458، والخزانة ج 3/ 46، وشرح المفصل 9/ 10، والإنصاف ص 617].
92 - أيا من رأى لي راي برق شريق
…
أسال البحار فانتحى للعقيق
البيت للشاعر أبي دواد، يصف برقا. والراي: اللمعان والتلألؤ. وشريق: مشرق وانتحى له: أي قصده وسار إليه.
والشاهد: «أسال البحار» حذف المضاف والمضاف إليه الأول، واكتفى بالمضاف إليه الثاني والأصل: أسال سقيا سحابه البحار، فحذف المضاف وهو «سقيا» والمضاف إليه، وهو «سحاب» ، ولم يبق إلا المضاف إليه الثاني، وهو الضمير المجرور بإضافة سحاب، فلما اتّصل بالفعل وأقيم مقام المضاف، ارتفع فاستتر. وأظن هذا التخريج متكلّفا، وأحسن منه، أن نقول: أسال البرق البحار، وإسناد الإسالة إلى البرق مجاز، وأسال البحار، يعني ملأ الوديان، والله أعلم. [شرح المفصل ج 3/ 31].
93 - ولما رزقت ليأتينّك سيبه
…
جلبا وليس إليك ما لم ترزق
البيت للقطامي في ديوانه، والهمع ج 2/ 44. وقوله: لما: «اللام» موطئة للقسم، و «ما» شرطية.