الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأهل والأولاد والجار، والمصراع الأول: ينصرف إلى أعدائه، والثاني إلى عشيرته. والقوانس:
أعلى البيضة. وانتصب «القوانس» من فعل دلّ عليه قوله: «وأضرب منا» ، ولا يجوز أن يكون انتصابه عن «أضرب» ؛ لأن أفعل الذي يتمّ ب (من) لا يعمل إلا في النكرات، كقولك «هو أحسن منك وجها» ، وأفعل هذا يجري مجرى فعل التعجب، ولذلك يعدى إلى المفعول الثاني باللام، فنقول: ما أضرب زيدا لعمرو. [شرح أبيات المغني/ 7/ 292].
5 - هذي برزت لنا فهجت رسيسا
…
ثمّ انصرفت وما شفيت نسيسا
مطلع قصيدة للمتنبي، مدح بها محمد بن زريق الطوسي. والرسيسا: ما رسّ في القلب من الهوى، أي: ثبت. والنسيس: بقية النفس بعد المرض والهزال، يقول: برزت لنا، فحركت ما كان في قلبنا من هواك ثم انصرفت ولم تشف بقايا نفوسنا التي أبقيت لنا بالوصال.
والشاهد: «هذي» . قال ابن جني: يا هذه، ناداها، وحذف حرف النداء ضرورة. وقال المعري:«هذي» موضوعة موضع المصدر، إشارة إلى البرزة الواحدة، كأنه يقول: هذه البرزة برزت لنا، كأنه يستحسن تلك البرزة الواحدة.
6 - قد أصبحت بقرقرى كوانسا
…
فلا تلمه أن ينام البائسا
هذا رجز. رواه سيبويه، ولم ينسبه. وقرقرى: موضع. وقوله: كوانسا: جمع كانس، وكنس الظبي: أوى إلى كناسه، أي: بيته، وقد استعاره للإبل، وصف إبلا بركت بعد الشبع فنام راعيها؛ لأنه غير محتاج إلى رعيها.
والشاهد: البائسا. قال الكسائي: يجوز أن يوصف الضمير للترحم عليه، والتوجع له.
فالبائس: صفة لضمير المفعول به وهو الهاء في «لا تلمه» . وعند سيبويه يجوز أن يكون بدلا من الهاء، وأن يكون منصوبا بعامل محذوف على الترحم. [شرح أبيات المغني/ 6/ 351، وسيبويه/ 1/ 255، والهمع/ 1/ 66].
7 - إنّ سلمى من بعد يأسي همّت
…
بوصال لو صحّ لم تبق لي بوسا
عيّنت ليلة فما زلت حتى
…
نصفها راجيا فعدت يؤوسا
لم يعرف للبيتين قائل.
والشاهد: في البيت الثاني قوله: حتى نصفها، حيث اشترطوا في مجرور «حتى» أن يكون آخر جزء فيما قبلها، كقولهم:(أكلت السمكة حتى رأسها)، أو ملاقي آخر جزء، كقوله