الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والشاهد: أنّ «لن» ، جازمة بدليل حذف الياء التي هي عين الفعل؛ لالتقاء الساكنين.
[الهمع/ 2/ 4، والأشموني/ 3/ 278، وشرح أبيات المغني/ 5/ 161].
34 - نحن أو أنتم الألى ألفوا الحقّ
…
فبعدا للمبطلين وسحقا
مجهول.
والشاهد: أن «أو» فيه للإبهام، فالقائل يعلم أن فريقه على الحق، وأن المخاطبين على الباطل، ولكنه أبهم على السامع بالكلام المنصف المسكت للخصم المعاند. ومثله قول حسان:
أتهجوه ولست له بكفء
…
فشرّكما لخيركما الفداء
[شرح أبيات مغني اللبيب ج 2/ 20].
35 - لعمري لقد لاحت عيون كثيرة
…
إلى ضوء نار في يفاع تحرّق
تشبّ لمقرورين يصطليانها
…
وبات على النار الندى والمحلّق
قالها الأعشى، يمدح المحلّق عبد العزى بن حنتم. وكان كثير البنات، فأكرم الأعشى، فمدحه، فتزوج العرب بناته.
والشاهد: «على النار» على أن المراد بالاستعلاء هنا، الاستعلاء المجازي؛ لأن الندى، والمحلّق لم يمسا النار، وإنما هما بمكان قريب منها. ومنه قوله تعالى: أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً. [طه 10]. [شرح أبيات المغني/ 2/ 277].
36 - رضيعي لبان ثدي أمّ تقاسما
…
بأسحم داج عوض لا نتفرّق
البيت للأعشى، يمدح المحلّق. وهو بعد الشاهد السابق.
وقوله: رضيعي: منصوب على المدح. وتقاسما: حلفا.
وقوله: بأسحم: الباء داخلة على المقسم به، قيل: هو الرماد، وقيل: الدم، وقيل:
الليل. والظاهر أنّ «بأسحم» ليس مقسما به، وإنما هو ظرف للقسم، أي: تقاسما في ليل داج، أي: عند ما يطفئ الناس نيرانهم، فلا يجد الطّرّاق من يقصدونهم. والله أعلم.
[الإنصاف/ 401، وشرح المفصل/ 4/ 107، والهمع/ 1/ 213، والخزانة/ 7/ 138].