الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وروي: (خضمّاتي)، جمع «خضمّة» ، وهي ما غلظ من الساق والذراع. والأوصال جمع (وصل)، بكسر الواو، وهو المفصل، والمعنى: لولا رميات الدهر في مفاصلي، ومجماع أعضائي، لكان تأثيري في الحرب أكثر ما كان.
وقوله: صدور الخيل، أراد بالخيل: الفرسان، وأراد بالصدور: الرؤساء والأكابر، أي:
لولا ما قدمت من العذر، لدافعت بالطعن أوائل الخيل طعنا لا تقصير فيه ولا قصور.
والآلي: من ألوت في الأمر آلو، أي: قصّرت، وجعل التقصير للطعن على المجاز.
والشاهد في الأبيات قوله: (نبل عوض)، على أن «عوضا» ، قد يستعمل لمجرد الزمان فيعرب، أي الزمان المجرد عن العموم والاستغراق؛ بأن يكون نكرة غير مضمّن معنى الإضافة، فإن ضمّن الإضافة، بني على الضم، وإن أضيف لفظا، أعرب، ويكون ل «عوض» ثلاثة وجوه:
الأول: ما نكّر، بأن قطع عن الإضافة لفظا ومعنى، فيعرب جرا؛ لكونه مضافا إليه.
والثاني: ما حذف منه المضاف إليه وضمن معناه، فبني على الضم، نحو: لا أفعله عوض، والأصل: عوض
العائضين.
والثالث: ما أضيف لفظا، ك «عوض العائضين» ، وهنا ينصب. وعوض في الأصل:
مصدر عاضني الله منه عوضا، بفتح فسكون، وعوضا، بكسر ففتح، وعياضا. فالعوض:
كل إعطاء يكون خلفا من شيء، وسمي الدهر «عوضا» ؛ لأنه من التعويض، وذلك أنه كلما مضى جزء من الدهر، خلف آخر من بعيده، فكان الثاني كالعوض من الأول.
[الحماسة بشرح المرزوقي 538، والهمع/ ج 1/ 213، والخزانة ج 7/ 116].
545 - لو اعتصمت بنا لم تعتصم بعدا
…
بل أولياء كفاة غير أوكال
البيت بلا نسبة في العيني ج 4/ 156.
546 - وما هو من يأسو الكلوم وتتّقى
…
به نائبات الدّهر كالدائم البخل
البيت بلا نسبة في [الهمع ج 1/ 67]. وأنشده السيوطي شاهدا لبروز ضمير الشأن، ووقوعه اسم «ما» العاملة عمل ليس. والجملة بعده في محل نصب، خبر «ما» .
547 - ويوما على ظهر الكثيب تعذّرت
…
عليّ وآلت حلفة لم تحلّل