الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأهْلكَ؟، [قلتُ: مثلَه. قال: وَأنَى أبو بكر- رضي الله عنه بكل ما عَندَه] ، (1)، فقال رسولُ الله- عليه السلام:"ً ما أبْقَيْتَ لأهْلكَ؟ " قال: أبقيتُ لهمُ اللهَ ورسولَه [قلَتُ: لا](1) أسَابِقُكَ إلى شيءٍ أبدا (2) .
ش- زيد بن أسلم، أبو أسامة القرشي المدني مولى عمر بن الخطاب. روى عن: أبيه، وقد مر ذكره مرة.
قوله: " فوافق ذلك " أي: أمره- عليه السلام بالصدقة.
قوله: "لا أسابقك " أي: لا أقدر على مسابقتك أبدا، وإنما لم ينكر عليه السلام على أبي بكر إتيانه بجميع ما عنده لما علمه من حسن نيته، وقوة نفسه، ولم يخف عليه الفتنة، ولا أن يتكفف الناس، كما خافها على الذي رد عليه الذهب، والذي رد عليه الثياب. والحديث أخرجه الترمذي وقال: صحيح.
39- بابٌ: في فضلِ سقي الماء
أي: هذا باب في بيان فضيلة سقي الماء.
1799-
ص- نا محمد بن كثير، أنا همام، عن قتادة، عن سعيد: أن سعدا أتَى النبي- عليه السلام فقال: أيُّ الصدقة أعْجَبُ إليكَ؟ قال: "الماء"(3) .
ش- همام بن يحيى العوذي، وسعيد بن المسيب، وسعد بن عبادة. قوله:" الماء" أي: التصدق بالماء، وهو أعم من أن يعطيه للشرب، أو لسقي دوابه، أو التوضؤ، أو نحو ذلك من الوجوه، وترجمة الباب في السقي، والحديث منقطع لأن سعيد بن المسيب لم يدرك سعداً.
(1) طمس في الأصل، وأثبتناه من حق أبي داود.
(2)
الترمذي: كتاب المناقب، باب:(6 1) ، رقم (3675) .
(3)
النسائي: كتاب الوصايا، باب: ذكر الاختلاف على سفيان (6/ 254، 255)، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: فضل صدقة الماء (3684) .
1800-
ص- نا محمد بن عبد الرحيم، نا محمد بن عرعرةَ، عن شعبة عن قتادة، عن سعيد بن المسبب والحسن، عن سعد بن عبادة، عن النبي- عليه السلام نحوه (1) .
ش- محمد بن عبد الرحيم البغدادي المعروف بصاعقة.
ومحمد بن عرعرة: ابن البِرِندِ- بكسر الباء- ابن النعمان بن عَلَجة ابن الأقرع بن كزمان أبو إبراهيم، أو أبو عبد الله السامي القرشي البصري. سمع: شعبة. روى عنه: ابنه إبراهيم، وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم، ويعقوب بن سفيان، والبخاري، وأبو مسلم الكشي، وغيرهم. قال ابن سعد: مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. روى له: أبو داود (2) .
قوله: "نحوه" أي: نحو الحديث المذكور، والحديث أخرجه: النسائي بنحوه من حديث سعيد بن المسبب. ومن حديث الحسن البصري. وأخرجه ابن ماجه بنحوه من حديث ابن المسيب، وهو منقطع كما ذكرناه لأن مولد ابن المسيب سنة خمس عشرة، ومولد الحسن البصري سنة إحدى وعشرين، وتوفي سعد بن عبادة بالشام سنة خمس عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة، وقيل: سنة إحدى عشرة، فكيف يدركانه؟
1801-
ص- نا محمد بن كثير، أنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن سعد بن عبادة أنه قال: يا رسولَ الله، إِن أم سعد ماتتْ، فأيُ الصدقةِ أفْضَلُ؟ قال:" الماء"، قال: فَحَفَرَ بِئْرا وَقال: هَذِهِ لأمَّ سَعْد (3) . ش- إسرائيل بن يونس، وأبو إسحاق السبيعي، وفيه مجهول.
1802-
ص- نا علي بن الحسين، نا أبو بدر، نا أبو خالد- الذي كان
(1) النسائي: كتاب الوصايا، باب: ذكر الاختلاف على سفيان (6/ 254، 255)، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: فضل صدقة الماء (3684) .
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (5463/26) .
(3)
النسائي: كتاب الوصايا، باب: فضل الصدقة على الميت (6/ 255)، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب: صدقة الماء (3684)
28 شرح سنن أبي داوود 6