الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- كانت اليهود- لعنهم الله- يتخذون قبور الأنبياء مساجد، ويقصدونها بالعبادة، وقد نسخ الشرع ذلك، ويفهم ذلك من قوله- عليه السلام:" قاتل الله اليهودي والمعنى قتلهم الله، لأن " فاعل" يجيء بمعنى" فعل " أيضا كقولهم: سافر وسارع بمعنى سفر وسرع، ويقال: معناه لعنهم الله، ويقال: عاداهم، ثم إن أبا داود أخرج هذا الحديث في هذا الباب تنبيها على منع البناء على القبر، وذلك لأنه- عليه السلام إنما لعنهم لكونهم بنوا مساجد على القبور، ثم هل يجوز للمسلمين أن يبنوا مساجد على قبور المسلمين أم لا؟ قد مر الكلام فيه مستوفى في "باب بناء المسجد " في أوائل الكتاب، فافهم، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، وا لنسائي.
72- باب: كراهية القعود على القبر
أي: هذا باب في بيان كراهية القعود على القبر.
1662-
ص- نا مسدد، نا خالد، نا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة ص في الله عنه- قال: قال رسول الله- عليه السلام: "لأنْ يَجلِسَ أحدُكم على جَمرة فَتَحْرِقَ ثيابه حتى تَخْلُصَ إلى جلده، خير له من أن يَجلِسَ على قبرِ"(9) .
ش- خالد بن عبد الله الواسطي، وسهيل بن أبي صالح، ذكوان، السمان.
قوله: " لأن يجلس أحدكم " بمعنى "لجُلُوسُ أحدِكم "، وهو، مبتدأ وخبره قوله:"خير"
(1) مسلم: كتاب الجنائز، باب: النهي عن الجلوس على القبر (971)، النسائي: كتاب الجنائز، باب: التشديد في الجلوس على القبور (4/ 95) ،
ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: النهي عن المشي على القبور والجلوس عليها (1566)
قوله: " حتى تخلُص " أي: حتى تصل إلى جلده، يقال: خَلَصَ فلان إلى فلان أي وصل أيه، وخلص أيضا إذا سلم ونجى، وهو من باب نصر ينصر، وقد مر آنفا معنى كراهة القعود على القبر، والحديث أخرجه: البخاري، ومسلم، والنسائي، وابن ماجه.
1663-
ص- نا إبراهيم بن موسى الرازي، نا عيسى، نا عبد الرحمن
- يعني: ابن يزيد بن جابر- عن بسر بن عبيد الله، قال: سمعت واثلة بن الأسقع، يقول:"سمعت أبا مرثد الغنوي، يقول: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " لا تَجْلِسُوا على القُبُورِ،/ ولا تُصَلوا إليها " (1) .
ش- عيسى بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
وبسر بن عبيد الله- بضم الباء الموحدة، وسكون السين المهملة- الحضرمي الشامي، سمع واثلة بن الأسقع، وسنان بن عرفة وله صحبة. وروى عن: عمرو بن عبسة، وسمع أبا إدريس الخولاني وغيره. روى عنه: عبد الرحمن ويزيد ابنا جابر، وزيد بن واقد وآخرون، روى له: الجماعة (2) .
وواثلة بن الأسقع الصحابي.
وأبو مرثد كناز بن الحصين، ويقال: ابن الحصن بن يربوع حليف حمزة بن عبد المطلب، شهد بدرا هو وابنه مرثد. روى له:[](3) من رواية واثلة بن الأسقع عنه، مات [سنة] (4) اثنتي عشرة في خلافة أبي بكر الصديق. روى له:[أبو داود](4) ، والترمذي، والنسائي (5) .
(1) مسلم: كتاب الجنائز، باب: النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه (972)، الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في كراهية المشي على القبور والجلوس عليها والصلاة أيها (1050، 1051)، النسائي: القبلة، باب: النهي عن الصلاة إلى القبر (67/2) .
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (4/ 669) .
(3)
كلمة غير واضحة في الإلحاق.
(4)
إلحاق غير واضح.
(5)
انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (3/ 0 32) ، (4/ 171) ، وأسد الغابة (4/ 500) ، والإصابة (4/ 177) .