الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سُرِرتُ به، قال: لا يُصيبُ أحداً من المسلمين مصيبة، فيسترجعُ عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها إلا فعل بَه". رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي، وقال: حسن غريب، وفي " الكمال ": توفي أبو سلمة بالمدينة في حياة النبي عليه السلام مرجعه من بدر، روى له: الترمذي، وابن ماجه (1) . قوله: "عقبى صالحة " أي: بدلا صالحا.
قوله: " فأعقبني الله- عز وجل محمدا- عليه السلام ". أي: عوضني محمدا بدل أبي سلمة، وكل من خلف عن شيء فهو عاقبه، وعاقبة كل شيء آخره، وعقب فلان مكان أبيه عاقبة أي: خلفه، وأخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.
16- باب: في التلقين
أي: هذا باب في بيان تلقين الميت.
1551-
ص- نا مالك بن عبد الواحد المسمعي، نا الضحاك بن مخلد،
نا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "من كانَ آخِرُ كلامه لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةَ "(2) .
ش- مالَكَ بن عبد الواحد أبو غسان المِسمَعِي البصري، من مسمع ربيعة، روى عن: معاذ بن هشام، ومعتمر بن سليمان، وعون بن كهمس وغيرهم، روى عنه: أبو داود، ومسلم وغيرهما، مات سنة ثلاثين ومائتين (3)
(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (338/2) ، وأسد الغابة (3/ 94 2) ، والإصابة (2/ 335) ، وتهذيب الكمال (5 1/ 3369) .
(2)
تفرد به أبو داود.
(3)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/ 5746) .
والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، وصالح بن أبي عريب- بالعين
المهملة-، واسم أبي عريب قليب بالقاف، وقد مر مرة.
قوله: " آخر كلامه" أي: آخر كلامه في الدنيا، ولهذا قال أصحابنا:
ينبغي أن يلقن الميت حين يشرف على الموت، ليكون آخر كلامه شهادة أن
لا إله إلا الله، فلا يفيد التلقين بعد الموت، والحديث رواه الحاكم في "مستدركه " وقال: صحيح الإسناد، عن معاذ- رضي الله عنه.
1552-
ص- نا مسدد، نا بشر، نا عمارة بن غزي، نا يحيى بن عمارة،
قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: " لَقنوا
مَوتَاكم (1) لا إله إلا الله" (2) .
ش- بشر بن المفضل، والحديث أخرجه الجماعة إلا البخاري،
واستدل الشافعي بظاهر الحديث على أن التلقين بعد الدفن، وأصحابنا
أولوه بمعنى: لقنوا من قرب إلى الموت لا إله إلا الله، لأن تلقين الميت لا
يفيد/ والحديث الأول يؤيد هذا التأويل، ويؤيده أيضا ما رواه أبو حفص [2/191- أ] أن عمر بن شاهين في كتاب والجنائز،، وهو مجلد وسط، حدثنا عثمان
ابن جعفر بن أحمد السبيعي، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا
علي بن عياش، ثنا حفص بن سليمان، حدثني عاصم وعطاء بن
السائب، عن زاذان، عن ابن عمر، مرفوعا: " لقنوا موتاكم: لا إله
لا الله، فإنه ليس مسلم يقولُها عند الموتِ إلا أنجته من النار" (3)
(1) في سنن أبي داود:" لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله".
(2)
مسلم: كتاب الجنائز، باب: تلقين الموتى (916/ 1)، الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له عنده (976)، النسائي: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (4/ 5)، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (1445) .
(3)
انظره بسنده ومتنه في نصب الراية (2/ 254)، وعنده:" إلا أنجاه الله من النار".