المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌16- باب: في التلقين - شرح سنن أبي داود للعيني - جـ ٦

[بدر الدين العيني]

فهرس الكتاب

- ‌3- كتاب الجنائز

- ‌1- باب: الأمراض المكفرة للذنوب

- ‌2- باب: في عيادة الذمي

- ‌3- باب: المشي في العيادة

- ‌4- باب: من عاد مريضا وهو على وضوء

- ‌5- باب: في العيادة مرارا

- ‌6- باب: العيادة في الرمد

- ‌7- باب: في الخروج من الطاعون

- ‌8- باب: الدعاء للمريض بالشفاء عند العيادة

- ‌9- باب: كراهية تمني الموت

- ‌10- باب: في موت الفُجاءة

- ‌11- باب: في فضل من مات في الطاعون

- ‌12- باب: المريض يؤخذ من أظفاره وعانته

- ‌13- باب: حسن الظن بالله عند الموت

- ‌14- باب: تطهير ثياب الميت

- ‌15- باب ما يبالى عند الميت من الكلام

- ‌16- باب: في التلقين

- ‌17- باب: تغميض الميت

- ‌18- باب: الاسترجاع

- ‌19- باب: في الميت يسجي

- ‌20- باب: القراءة عند الميت

- ‌21- باب: الجلوس في المسجد وقت التعزية

- ‌22- باب: في التعزية

- ‌23- باب: الصبر عند المصيبة

- ‌24- باب: البكاء على الميت

- ‌25- باب: في النوح

- ‌26- باب: صنعة الطعام لأهل الميت

- ‌27- باب: الشهيد يُغسَّلُ

- ‌28- باب: في ستر الميت عند غسله

- ‌29- باب: كيف غَسلُ الميت

- ‌30- باب: في الكفن

- ‌31- باب: في كفن المرأة

- ‌32- باب: المسك للميت

- ‌33- باب: تعجيل الجنازة

- ‌34- باب: في الغُسل من غَسل الميت

- ‌35- باب: في تقبيل الميت

- ‌36- باب: الدفن بالليل

- ‌37- باب في الميت يحمل من أرض إلى أرض

- ‌39- باب: اتباع النساء الجنائز

- ‌40- باب: فضل الصلاة على الجنائز

- ‌41- باب: في اتباع الميت بالنار

- ‌42- باب: القيام للجنازة

- ‌43- باب: الركوب في الجنازة

- ‌44- باب: المشي أمام الجنازة

- ‌45- باب: الإسراع بالجنازة

- ‌47- باب: الصلاة على من قتلته الحدود

- ‌49- باب: الصلاة على الجنازة في المسجد

- ‌50 باب: الدفن عند طلوع الشمس وعند غروبها

- ‌51- باب: إذا حضر جنائز رجال ونساء من يقدم

- ‌52- باب: أين يقوم الإمام من الميت إذا صلى عليه

- ‌53- باب: التكبير على الجنازة

- ‌54- باب: ما يقرأ على الجنازة

- ‌55- باب: الدعاء للميت

- ‌56- باب: الصلاة على القبر

- ‌58- باب: في الرجل يجمع موتاه في مَقْبَرة والقبر يُعَلمُ

- ‌59- باب: في الحفار يجد العظم هل يَتنَكَبُ ذلك المكان

- ‌60- باب: في اللحد

- ‌61- باب: كم يدخل القبر

- ‌62- باب: كيف يُدخلُ الميتُ في قبره

- ‌63- باب: كيف يُجلسُ عند القبر

- ‌65- باب: الرجل يموت له قرابة مشرك

- ‌66- باب: في تعميق القبر

- ‌67- باب: في تسوية القبر

- ‌68- باب: الاستغفار للميت عند القبر

- ‌69- باب: كراهية الذبح عند القبر

- ‌70- باب: الصلاة عند القبر بعد حين

- ‌72- باب: كراهية القعود على القبر

- ‌73- باب: المشي بين القبور في النعل

- ‌74- باب: الميت يحول من موضعه للأمر يحدث

- ‌76- باب: في زيارة القبور

- ‌78- باب: ما يقول إذا مَرَّ بالقبور

- ‌ 4- كتاب الزكاة

- ‌1- باب: ما يجبُ فيه الزكاة

- ‌3- باب: الكنز ما هو

- ‌4- باب: في زكاة الحُلي

- ‌5- باب: في زكاة السائمة

- ‌6- باب: دُعاء المصدق لأهل الصدقة

- ‌7- باب: تفسير أسنان الإبل

- ‌8- باب: أين تصدق الأموال

- ‌9- باب: الرجل يبتاع صدقته

- ‌10- باب: صدقة الرقيق

- ‌11- باب: صدقة الزرع

- ‌12- بَابُ: زَكاة العَسَلِ

- ‌13- بَاب: فِي الخَرْص

- ‌14- باب: في خرْصِ العنب

- ‌15- بَابُ: مَتَى يُخرصُ التَّمرُ

- ‌16- بَابُ: زَكَاة الفطرِ

- ‌17- بَابُ: مَتَى تُؤَدى

- ‌18- بَاب: كَمْ يُؤدى في صَدقة الفطر

- ‌19- بَابُ: مَنْ رَوَى نِصْفَ صَاعٍ مِن قَمْحٍ

- ‌20- باب: في تعجيل الزكاة

- ‌22- باب: مَن يُعطى من الصدقة وحدّ الغِنَى

- ‌23- باب: من يجوز له أخذ الصدقة وهو غني

- ‌24- باب: كم يعطى الرجل الواحد من الزكاة

- ‌26- باب: في الاستعفاف

- ‌27- باب: الصدقة على بني هاشم

- ‌28- بابٌ: في فقير يَهدي إلى غنيٍّ من الصدقة

- ‌29- باب: من تصدق بصدقة ثم ورثها

- ‌30- باب: حقوق المال

- ‌31- باب: حق السائلِ

- ‌32- باب: الصدقة على أهل الذمة

- ‌36- باب: عطية من سأل بالله

- ‌37- باب: الرجل يخرج من ماله

- ‌33- باب: ما لا يجوز منعه

- ‌ 34- باب: المسألة في [المساجد]

- ‌38- باب: الرخصة في ذلك

- ‌39- بابٌ: في فضلِ سقي الماء

- ‌40- باب: في المَنيحة

- ‌41- بابُ: أجرِ الخازنِ

- ‌43- باب: في صِلَة الرحم

- ‌44- باب: في الشح

الفصل: ‌16- باب: في التلقين

سُرِرتُ به، قال: لا يُصيبُ أحداً من المسلمين مصيبة، فيسترجعُ عند مصيبته، ثم يقول: اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيرا منها إلا فعل بَه". رواه الإمام أحمد، والنسائي، وابن ماجه، والترمذي، وقال: حسن غريب، وفي " الكمال ": توفي أبو سلمة بالمدينة في حياة النبي عليه السلام مرجعه من بدر، روى له: الترمذي، وابن ماجه (1) . قوله: "عقبى صالحة " أي: بدلا صالحا.

قوله: " فأعقبني الله- عز وجل محمدا- عليه السلام ". أي: عوضني محمدا بدل أبي سلمة، وكل من خلف عن شيء فهو عاقبه، وعاقبة كل شيء آخره، وعقب فلان مكان أبيه عاقبة أي: خلفه، وأخرجه: مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه.

‌16- باب: في التلقين

أي: هذا باب في بيان تلقين الميت.

1551-

ص- نا مالك بن عبد الواحد المسمعي، نا الضحاك بن مخلد،

نا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل- رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: "من كانَ آخِرُ كلامه لا إله إلا اللهُ دخلَ الجنةَ "(2) .

ش- مالَكَ بن عبد الواحد أبو غسان المِسمَعِي البصري، من مسمع ربيعة، روى عن: معاذ بن هشام، ومعتمر بن سليمان، وعون بن كهمس وغيرهم، روى عنه: أبو داود، ومسلم وغيرهما، مات سنة ثلاثين ومائتين (3)

(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (338/2) ، وأسد الغابة (3/ 94 2) ، والإصابة (2/ 335) ، وتهذيب الكمال (5 1/ 3369) .

(2)

تفرد به أبو داود.

(3)

انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (27/ 5746) .

ص: 34

والضحاك بن مخلد أبو عاصم النبيل، وصالح بن أبي عريب- بالعين

المهملة-، واسم أبي عريب قليب بالقاف، وقد مر مرة.

قوله: " آخر كلامه" أي: آخر كلامه في الدنيا، ولهذا قال أصحابنا:

ينبغي أن يلقن الميت حين يشرف على الموت، ليكون آخر كلامه شهادة أن

لا إله إلا الله، فلا يفيد التلقين بعد الموت، والحديث رواه الحاكم في "مستدركه " وقال: صحيح الإسناد، عن معاذ- رضي الله عنه.

1552-

ص- نا مسدد، نا بشر، نا عمارة بن غزي، نا يحيى بن عمارة،

قال: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: " لَقنوا

مَوتَاكم (1) لا إله إلا الله" (2) .

ش- بشر بن المفضل، والحديث أخرجه الجماعة إلا البخاري،

واستدل الشافعي بظاهر الحديث على أن التلقين بعد الدفن، وأصحابنا

أولوه بمعنى: لقنوا من قرب إلى الموت لا إله إلا الله، لأن تلقين الميت لا

يفيد/ والحديث الأول يؤيد هذا التأويل، ويؤيده أيضا ما رواه أبو حفص [2/191- أ] أن عمر بن شاهين في كتاب والجنائز،، وهو مجلد وسط، حدثنا عثمان

ابن جعفر بن أحمد السبيعي، ثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، ثنا

علي بن عياش، ثنا حفص بن سليمان، حدثني عاصم وعطاء بن

السائب، عن زاذان، عن ابن عمر، مرفوعا: " لقنوا موتاكم: لا إله

لا الله، فإنه ليس مسلم يقولُها عند الموتِ إلا أنجته من النار" (3)

(1) في سنن أبي داود:" لقنوا موتاكم قول لا إله إلا الله".

(2)

مسلم: كتاب الجنائز، باب: تلقين الموتى (916/ 1)، الترمذي: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في تلقين المريض عند الموت والدعاء له عنده (976)، النسائي: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (4/ 5)، ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: تلقين الميت (1445) .

(3)

انظره بسنده ومتنه في نصب الراية (2/ 254)، وعنده:" إلا أنجاه الله من النار".

ص: 35