الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا مروان بن معاوية، عن ابن عون، عن عمران، قال:"سألت إبراهيم النخعي عن إنسان قتل نفسه، هل يصلى عليه؟ قال: نعم، إنما الصلاة سنة "
وحديث جابر أخرجه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه مختصرات بمعناه.
47- باب: الصلاة على من قتلته الحدود
أي: هذا باب في بيان الصلاة على من قتل في حد.
1621-
ص- نا أبو كامل، نا أبو عوانة، عن أبي بشر، قال: حدثني نفر من أهل البصرة، عن أبي بردة الأسلمي " أن رسولَ الله- عليه السلام لم يُصلِّ على ماعزِ بنِ مالك، ولم ينهَ عن الصلاةِ عليه"(1)
ش- أبو كامل فضيل بن الحسين الجحدري، وأبو عوانة الوضاح، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، وأبو برزة نضلة بن عبيد الصحابي، في إسناده مجاهيل.
وأخرج مسلم فيه صحيحه، حديث ماعز من رواية أبي سعيد الخدري، وفيه قال:" فما استغفر له ولا سبه " وأخرجه من حديث بريدة ابن الحصيب، وفيه فقال:" استغفروا لماعز بن مالك، قال: فقالوا: غفر الله لماعز بن مالك"
وأخرج البخاري في "صحيحه" عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن جابر حديث ماعز، وفيه فقال/ له النبي- عليه السلام خيرا، وصلى عليه. وقال البخاري: لم يقل يونس أوابن جريج، عن الزهري:"فصلى عليه "، هذا آخر كلامه.
(1) تفرد به أبو داود.
وقد أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي من حديث معمر، عن الزهري وفيه:" ولم يصل عليه" وعلل بعضهم هذه الزيادة وهي قوله: "فصلى عليه " بأن محمد بن يحيى لم يذكرها، وهو أضبط من محمود ابن غيلان، قال: وتابع محمد بن يحيى: نوح بن حبيب، وقال غيره: كذا رواه عن عبد الرزاق الحسن بن علي، ومحمد بن المتوكل، يريد: لم يذكر الزيادة، قال: وما أرى مسلما ترك حديث محمود بن غيلان إلا لمخالفة هؤلاء، هذا آخر كلامه.
وقد خالفه أيضا إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه، وحميد بن زنجويه، وأحمد بن منصور الزيادي، وإسحاق بن إبراهيم الدوري، فهؤلاء ثمانية من أصحاب عبد الرزاق خالفوا محمودا في هذه الزيادة، وفيهم هؤلاء الحفاظ: إسحاق بن راهويه، ومحمد بن يحيى الذهلي، وحميد بن زنجويه.
وقد أخرجه مسلم في " صحيحه "، عن إسحاق بن راهويه، عن عبد الرزاق، ولم يذكر لفظه، غير أنه قال: نحو رواية عقيل، وحديث عقيل الذي أشار أيه ليس فيه ذكر الصلاة، وقال أبو بكر البيهقي: ورواه البخاري، عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق إلا أنه قال:" وصلى عليه"، وهو خطأ، لإجماع أصحاب عبد الرزاق على خلافه، ثم إجماع أصحاب الزهري على خلافه، هذا آخر كلامه.
وقد أخرجه مسلم في " صحيحه "، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه من حديث عمران بن حصين حديث الجهينية، وفيه:"فأمر بها رسول الله- عليه السلام فشكت عليها ثيابها، فأمر بها فرجمت، ثم صلى عليها، فقال له عمر- رضي الله عنه: تصلي عليها يا نبي الله، وقد زنت! قال: لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت بنفسها لله ". وهذا الحديث ظاهر جدا في الصلاة على المرجوم، والله أعلم.،،،
48-
باب (1) : الصلاة على الطفل
أي: هذا باب في بيان الصلاة على الصغير.
1622-
ص- نا محمد بن يحي بن فارس، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أي بكر، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة- رضي الله عنها قالت:"ماتَ إبراهيم ابنُ النبي- عليه السلام وهو ابنُ ثمانيةَ عشر شهرا فلم يُصَل عليه رسولُ الله عليه السلام"(2) .
ش- الحديث رواه الإمام أحمد، والبزار، وأبو يعلى في مسانيدهم، وذكروا في تركه- عليه السلام الصلاة عليه وجوها، الأول: شغل النبي- عليه السلام بصلاة الكسوف.
الثاني: أنه استغنى بفضيلة بنوة النبي- عليه السلام عن الصلاة كما استغنى الشهداء بفضيلة الشهادة.
الثالث: لأنه لا يصلي نبي على نبي، وقد جاء أنه لو عاش لكان نبنا. الرابع: أنه لم يصل عليه بنفسه، وصلى عليه غيره.
1623-
ص- نا هناد بن السري، نا محمد بن عبيد، عن وائل بن داود، قال: سمعت البهيَّ، قال:"لما مات إبراهيم ابنُ النبي عليه السلام صَلى عليه رسولُ اللهِ- عليه السلام في المَقَاعِدِ"(3) .
ش- محمد بن عبيد الطنافسي الأحدب الكوفي، ووائل بن داود أبو بكر التيمي، روى عن ابنه بكر، وروى ابنه عنه، من رواية الآباء عن الأبناء، وعبد الله البهي، ومحمد بن سعد. روى عنه: محمد بن عبيد، وسفيان بن عيينة، ويحي القطان، قال أحمد بن حنبل: هو ثقة.
(1) في سنن أي داود: " باب في الصلاة على الطفل ".
(2)
تفرد به أبو داود.
(3)
تفرد به أبو داود.
وقال أبو حاتم: صالح الحديث. روى له: أبو داود، والترمذي، وابن ماجه (1) .
والبهي بفتح الباء الموحدة، وكسر الهاء، وتشديد الياء، اسمه: عبد الله بن يسار، مولى مصعب بن الزبير، تابعي، يعد في الكوفيين. قوله:" في المقاعد " المقاعد مواضع قعود الناس في الأسواق وغيرها، وهذا الحديث مرسل، ورواه البيهقي (2) ، وروى المرسل الذي يليه أيضا (2)، وقال: هذه الآثار مرسلة، وهي تشد الموصول، وروايات الإثبات/ أولى من روايات الترك.
ص- قال أبو داود: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني: حدثكم ابن المبارك (3) ، عن يعقوب بن القعقاع، عن عطاء "أن النبي- عليه السلام صلى على ابنه إبراهيم وهو ابنُ سبعينَ ليلة "(4) .
ش- سعيد بن يعقوب الطالقاني أبو بكر. سمع: حماد بن زيد، ووكيعا، وابن المبارك، وغيرهم. روى عنه: أبو داود، والترمذي، والنسائي، وقال: ثقة. وقال أبو زرعة: كان ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال البخاري: مات سنة أربع وأربعين ومائتين (5) .
ويعقوب بن القعقاع بن الأعلم أبو الحسن الأزدي الخراساني، قاضي مرو، ابن عم القاسم بن الفضل الحداني. روى عن: عطاء بن أبي رباح، والحسن البصري، وقتادة. روى عنه: الثوري، قال ابن معين: خراساني ثقة ثقة. روى له: أبو داود، والنسائي (6) .
(1) انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (26/ 5440) .
(2)
السنن الكبرى (4/ 9) .
(3)
في سنن أبى داود: "قيل له: حدثكم ابن المبارك ".
(4)
في سنن أبي داود: تحدثنا هناد بن السري، ثنا محمد بن عبيد، عن وائل ابن داود قال: سمعت البهي قال: لما مات إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم صلى عليه رسول الله في المقاعد. قال أبو داود: قرأت على سعيد بن يعقوب الطالقاني
قيل له: حدثكم....".
(5)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (11/ 2386) .
(6)
المصدر التسابق (32/ 99 0 7) .
وهذا الحديث أيضا مرسل، ورواه البيهقي أيضاً
ومن أحاديث الإثبات ما رواه ابن ماجه في "سننه": أخبرنا عبد القدوس ابن محمد، عن داود بن شبيب الباهلي، عن إبراهيم بن عثمان، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم، عن ابن عباس- رضي الله عنه قال:"لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلّى وقال: إن له مرضعا في الجنة، ولو عاش لكان صديقا نبيا، ولَعَتَقَتْ أخوالُهُ القبطُ، وما استُرِق قبطي "(1) . ومنها ما رواه الإمام أحمد في "مسنده "(2) : حدثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي؛ عن البراء، قال:"صلى رسول الله- عليه السلام على ابنه إبراهيم، ومات وهو ابن ستة عشر شهرا ".
ورواه البيهقي (3)، وقال: وكونه صلى عليه هو أشبه بالأحاديث الصحيحة، ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه": حدثنا وكيع، عن سفيان، عن جابر الجعفي، عن الشعبي "أن النبي- عليه السلام " إلى آخره، ولم يذكر البراء فيه، وكذلك عبد الرزاق في "مصنفه ": أخبرنا سفيان الثوري، عن جابر به مرسلا.
ومنها ما رواه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" حدثنا عقبة بن مكرم،
ثنا يونس بن بكير، ثنا محمد بن عبيد الله القواريري، عن عطاء، عن أنس " أن النبي- عليه السلام صلى على ابنه إبراهيم، وكبر عليه أربعا" ورواه ابن سعد في "الطبقات "(4) : أخبرنا عبد الله بن نصير، عن عطاء ابن عجلان، عن أنس فذكره.
(1) ابن ماجه: كتاب الجنائز، باب: ما جاء في الصلاة على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر وفاته (1511)، وقال البوصيري في " الزوائد ": "في إسناده إبراهيم
ابن عثمان أبو شيبة قاضي واسط. قال فيه البخاري: سكتوا عنه. وقال ابن المبارك: ارم به. وقال ابن معين: ليس بثقة. وقال أحمد: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث ".
(2)
(4/ 283) .
(3)
السنن الكبرى (4/ 9) .
(4)
(1/ 0 9) .