الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أسيد أصح. هذا آخر كلامه، وذكر غيره أن هذا الحديث منقطع، وما ذكره ظاهر جدا؛فإن عتاب بن السيد توفي في اليوم الذي فيه توفي أبو بكر الصديق، ومولد سعيد بن المسيّب في خلافة عمر سنة خمس عشرة على المشهور، وقيل: كان مولده بعد ذلك، والله أعلم.
1724-
ص- نا محمد بن إسحاق المُسَيّبي: نا عبد الله بن نافع، عن محمد بن صالح التمار، عن ابن شهاب بإسناده ومعناه (1)(2) .
ش- عبد الله بن نافع: الصائغ.
قوله: "بإسناده " أي: بإسناد الحديث المذكور أو بإسناد الزهري ومعنى الحديث.
/ وقال أبو داود: سَعيدٌ لم يَسْمع من عتابِ بن أسيدي / (3) .
15- بَابُ: مَتَى يُخرصُ التَّمرُ
؟
أي: هذا باب في بيان وقت خرص التمر.
1725-
ص- نا يحيى بن معين: نا حجاج، عن ابن جريج قال: أخْبِرْت عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة أنها قالت- وهي تذكرُ شأن خيبرَ-: كان النبي- عليه السلام يَبْعثُ عبدَ اللهِ بنَ رَواحةَ إلى يَهودَ، فَيُخْرصُ النخل حين يَطيبُ قبل أن يُؤْكَلَ منه (4) .
ش- حجاج بن محمد الأعور.
(1) انظر: الحديث السابق.
(2)
في سنن أبي داود: " قال أبو داود: وسعيد لم يسمع من عتاب شيئا".
(3)
ما بين شرطتن مائلين ذكر في سنن أبي داود، وزاد في نهايته "شيئا" وقد ذكره المصنف ولم يضع قبله "ص" وترك بعده بياضا قدر كلمتين، ولم يعقب عليه.
(4)
تفرد به أبو داود.
وعبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس
،/ الأكبر بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، يكنى أبا محمد، أحد النقباء ليلة العقبة وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها إلا الفتح وما بعده؛ لأنه قتل يوم مُؤتة، وهو أحد الأمراء فيها، وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يَرُدون الأذى عن رسول الله- عليه السلام، روى عنه من الصحابة: ابن عباس، وأبو هريرة (1) .
والحديث في إسناده رجل مجهول. وقد أخرج أبو داود في كتاب "البيوع " من حديث أبي الزبير، عن جابر أنه قال: أفاء الله على رسوله خيبر فأقرهم رسولُ الله كما كانوا، وجعلها بينه وبينهم، فبعث عبد الله ابن رواحة، فخرصَها عليهم (2) . ورجال إسناده ثقات.
1726-
ص- (3) نا محمد بن يحيى بن فارس: نا سعيد بن سليمان:
نا عباد، عن سفيان بن حُسين، عن الزهري، عن أبي أسامة بن سَهْل، عن أبيه قال: نَهَى رسُول الله- عليه السلام عن الجُعْرُورِ ولَونِ الحُبَيْقِ أن يُؤخذا في الصدقةِ. قال الزهري؟: لونَيْنِ من تمرِ المدينةِ (4) .
ش- سعيد بن سليمان: الواسطي، وعماد بن العوام الواسطي، وسفيان بن حسين الواسطي، وأبو أسامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، واسم أبي أمامة أسْعد؛ وكلاهما صحابيان، وقد ذكرا مرةً.
قوله: "عن الجُعرور" الجُعرور- بضم الجيم وسكون العين المهملة، وبعدها راء مضمومة وواو ساكنة وراء- أيضاً- ضرب من الدَقَل وهو أرْدأ
(1) انظر ترجمته في: الاستيعاب بهامش الإصابة (293/2) ، أسد الغابة (3/ 234) ، الإصابة (2/ 6 0 3) .
(2)
أبو داود (3414) .
(3)
جاء هذا الحديث والذي بعده في سنن أبي داود تحت " باب ما لا يجوز من الثمرة في الصدقة ".
(4)
تفرد به أبو داود.
التمر، وقال الأصمعي: ضربٌ من العقل يحمل شيئا صغارا لا خير فيه؛ والدقل- بفتح الدال والقاف- أردأ التمر، قاله في "الصحاح ". قوله:"ولون الحُبَيق" الحُبيق- بضم الحاء المهملة، وفتح الباء الموحدة، وسكون الياء آخر الحروف وفي آخره قاف- ولون الحُبَيْق منسوب إلى ابن حُبَيْق، وهو تمر أغبر صغير مع طول فيه.
قوله: " وقال الزهري: لونيْن " أي: إنه نهى عن لونَيْن من التمر: الجعرور ولون حُبَيْق.
ص- قال أبو داود: أسْنده (1) - أيضاً أبو الوليد، عن سليمانَ بنِ كثيرٍ، عن الزهري.
ش- أي: أسند الحديث المذكور- أيضا- أبو الوليد الطيالسي، عن سليمان بن كثير البَصْري، عن محمد بن مسلم الزهري.
1727-
ص- نا نصر بن عاصم الأنطاكي: نا يحيى- يعني: القطان-، عن عبد الحَمِيد بن جعْفر: حدثني صالح بن أبي عَرِيب، عن كثير بن مرة، عن عوف بن مالك قال: دَخلَ علينا رسولُ الله- عليه السلام المسجدَ وبيده عصا وقد عَلقَ رجل منا حَشفا (2) فطعَنَ باَلعَصا في ذلك القنو وقال: " لوَ شاء رب هذه الصدقة تصدقَ بأطيبَ منها " وقال: إن رَب هذه الصدقةِ يأكل الحشَفَ بومَ القيامةِ" (3) .
ش- صالح بن أبي عَرِيب- بفتح العين المهملة-، واسم أبي عريب: قُلَيب- بالقاف وآخره باء موحدة- ابن جرول (4) بن كليب الحضرمي الشامي، روى عن: كثير بن مرة الحضرمي وغيره، روى عنه: عبد الحميد
(1) في سنن أبي داود: "ولمنعه".
(2)
في سنن أبي داود "وقد علق رجل قنا حشفا" وذكر المصنف أن ذلك نسخة. (3) النسائي: كتاب الزكاة، باب: قوله عز وجل: {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} (5/ 43)، ابن ماجه: كتاب الزكاة، باب: النهي أن يخرج في الصدقة شر ماله (1821) .
(4)
كذا، وفي " تهذيب الكمال"، و "تهذيب التهذيب":"حرمل".