الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ش- يحمى القطان، ومنصور بن المعتمر، وسعد بن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي، وعبيد بن خالد السلمي البصري يكنى أبا عبد الله نزل الكوفة، روى عنه: عبد الله بن ربيعة، وسعد بن عبيدة، وتميم بن سلمة، روى له: أبو داود، والنسائي (1) .
قوله: "قال مرة " أي: قال سعد بن عبيدة مرة: عن النبي- عليه السلام ففي هذا القول يكون الحديث متصلا، وفي قوله الآخر يكون منقطعا موقوفا.
قوله: "أخذة أسف" الأسف بفتح الهمزة، وكسر السين من الصفات المشبهة، والأسف بفتحتين اسم، والمعنى أخذةُ غضبانَ في الوجه الأول، وأخذةُ غضبٍ في الوجه الثاني يقال: أسف يأسف- من باب علم يعلم- أسفا، فهو أسف إذا غضب، ومنه قوله تعالى:{فَلَما آسَفُونَا انتَقَمْنَا منْهُمْ} (2) ويجوز في الأسف الذي هو صفة تسكين السن ككَتف وَكَتْفٍ، ومعنى الحديث أنه فعل ما أوجب الغضب عليه، والانتقام منه بَأنً أماته بغتة من غير استعداد، ولا حضور لذلك، وقال الشيخ زكي الدين المنذري: وقد روي هذا الحديث من حديث عبد الله بن مسعود، وأنس ابن مالك، وأبي هريرة، وعائشة، وفي كل منها مقال، وقال الأزدي: ولهذا الحديث طرق، وليس فيها صحيح عن رسول الله- عليه السلام هذا آخر كلامه، وحديث عبيد هذا الذي خرجه أبو داود، وقال: إسناده ثقات، والوقف فيه لا يؤثر، فإن مثله لا يؤخذ بالرأي، فكيف وقد أسنده [إلى النبي عليه السلام؟](3) .
11- باب: في فضل من مات في الطاعون
أي: هذا باب في بيان فضيلة من مات في الطاعون.
(1) انظر ترجمته في: تهذيب للكمال (3713/19) .
(2)
سورة الزخرف: (55) .
(3)
غير واضحة في الأصل.
1546-
ص- نا القعنبي، عن مالك، عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن
عتيك، عن عتيك بن الحارث بن عتيك وهو جد عبد الله بن عبد الله أبو أمه،
أنه أخبره، أن جابر بن عتيك أخبره، أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم: " يعودُ عبدَ الله
ابن ثابت، فوجده قد غُلبَ فصاحَ به رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلم يُجبْهُ، فاسترجَعَ رسولُ الله- عليه السلام وقال: غُلبْنَا عليك يَا أبا الربيع، فصاحَ النسوةُ
وَبَكَيْنَ، فَجعل ابنُ عتيك يُسكتهُن، فَقال النبي- عليه السلام: دَعْهُنَّ،
فإذا (1) وجبَ فلا تَبكين باكيةَ، قالوا: وما الوجوبُ يا رسولَ الله؟ قال:
الموتُ، قالت ابنتُه: وَالله إن كنتُ لأرجو أن تكونَ شهيداً، فإنكَ قد كنت
قضيتَ جهازَكَ، قال رسولُ اللهِ- عليه السلام: إن الله- عز وجل قد
أوقعَ أجرَهُ على قدرِ نيته، وما تَعدونَ الشَّهادةَ؟ قالوا: القتلُ في سبيلِ الله،
قال رسولُ الله- صلى الله عليه وسلم: الشَّهادةُ سَبْغ سوى القتل في سبيلِ الله: المَطعُونُ شهيد، والغَرَيقُ شهيد، وصاحبُ ذات الجَنْب شهيد، والمبطُوَنُ شهيدٌ، وصاحبُ الحَريقِ شهيد، والذي يموتَُ تحتَ الهدم شهيد والمرأةُ تموتُ بِجُمْع شهيدة (3) " (4) .
ش- عتيك بن الحارث بن عتيك الأنصاري، روى عن: جابر بن عتيك روى عنه: عبد الله بن عبد الله بن عتيك، روى له: أبو داود، والنسائي وعبد الله بن ثابت (5) .
قوله: "استرجع" أي: قال: "إنا لله، وإنا إليه راجعون "، مثل ما يقال: حوقل، إذا قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله " وبسمل إذا قال: "بسم الله الرحمن الرحيم".
(1) في سنن أبي داود:" فإذ ".
(2)
في سنن أبي داود:"والغرق ".
(3)
في سنن أبى داود:"شهيدة".
(4)
النسائي: كتاب الجنائز، باب: النهي عن البكاء على الميت (14/4)(1847)، ابن ماجه: كتاب الجهاد، باب: ما يرجى فيه الشهادة (3 0 28) .
(5)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (19/ 3790) .