الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة: (ويستقبل القبلة)
(1)
.
وذلك لما تقدَّم عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم استقبل القبلة.
مسألة
(2)
: (ويكون راكبًا)
.
وجملة ذلك: أن الوقوف بعرفة عبارة عن الكون بها، سواء كان قائمًا أو قاعدًا أو مضطجعًا أو ماشيًا. لكن اختلف أصحابنا في أفضل الأحوال للوقوف، فقال بعضهم: الأفضل أن يكون راكبًا كما ذكره الشيخ، وهذا هو قول الأثرم، وهو منصوص
…
(3)
. وكذلك ذكر القاضي. قال ابن القاسم: قلت لأحمد: روي عن مالك أنه كان يقول: الوقوف بعرفة على ظهور الدوابِّ سنة، والوقوف على الأقدام رخصةٌ، فكيف تقول في هذا؟ قال: قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف وهو راكب.
وظاهره أنه وافق مالكًا واحتجَّ له؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف راكبًا، ولا يفعل إلا الأفضل، وقد قال:«خذوا عنّي مناسككم»
(4)
. وكذلك
…
(5)
.
قال بعضهم
(6)
: الراجل أفضل، قال القاضي: وقد نصَّ أحمد على أن
(1)
انظر «المستوعب» (1/ 506) و «المغني» (5/ 267) و «الشرح الكبير» (9/ 160، 161) و «الفروع» (6/ 48).
(2)
انظر المصادر السابقة.
(3)
بياض في النسختين. وتتمته: «عن أحمد» كما هو واضح من السياق.
(4)
أخرجه مسلم (1297) والنسائي (3062) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه.
(5)
بياض في النسختين.
(6)
انظر «الإنصاف» (9/ 161).