الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما التلبية فلِما تقدّم في حديث الفضل بن عباس
…
(1)
.
وإنما استحبَّ له سلوك المأزِمَينِ
…
(2)
.
وإن سلك الطريق الأخرى جاز.
قال أبو طالب: سألت أحمد عن قول عطاء «لا بأس بطريق ضَبّ» قال: طريق مختصر من عرفات إلى منى.
مسألة
(3)
: (فإذا وصل إلى مزدلفة صلّى المغرب والعشاء قبل حطِّ الرحال، يجمع بينهما)
.
قال أبو عبد الله في رواية المرُّوذي: فإذا انتهيتَ إلى مزدلفة ــ وهي جَمْع ــ فاجمع بين المغرب والعشاء، كل صلاة بإقامة، ولا بأس إن صلَّيتَها
(4)
(1)
بياض في النسختين.
(2)
بياض في النسختين. ولعل تتمته: «اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم» .
(3)
انظر «المستوعب» (1/ 508) و «المغني» (5/ 278) و «الشرح الكبير» (9/ 176) و «الفروع» (6/ 50).
(4)
في المطبوع: «صليتهما» خلاف النسختين.
والجمع بين الصلاتين بمزدلفة من السنة المتواترة التي توارثتها الأمة، قال جابر بن عبد الله في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم:«حتى أتى المزدلفةَ، فصلَّى بها المغرب والعشاء قبل حطِّ الرحال بأذان واحد وإقامتين، ولم يسبِّح بينهما شيئا، ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلَّى الفجر حين تبيَّن له الصبح» . رواه مسلم
(1)
.
وعن أبي أيوب [ق 346] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع في حجة الوداع المغرب والعشاء بمزدلفة. متفق عليه
(2)
.
وعن أسامة بن زيد قال: رَدِفْتُ رسولَ الله
(3)
صلى الله عليه وسلم من عرفات، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الشِّعب الأيسرَ الذي دون المزدلفة أناخ، فبالَ
(4)
ثم جاء، فصببتُ عليه الوضوء، فتوضأ وضوءًا خفيفًا، فقلت: الصلاة يا رسول الله، قال:«الصلاة أمامك» ، فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المزدلفة، فصلَّى، ثم رَدِفَ
(5)
الفضلُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم غداةَ جمْعٍ. قال كُريب: فأخبرني عبد الله بن عباس، عن الفضل: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة. متفق عليه
(6)
.
(1)
رقم (1218).
(2)
البخاري (1674) ومسلم (1287).
(3)
في النسختين: «مع النبي» . والمثبت من هامشهما بعلامة ص، وهو الموافق لما في «الصحيحين» .
(4)
في النسختين والمطبوع: «قال» تحريف. والتصويب من «الصحيحين» .
(5)
في النسختين: «أردف» . والمثبت من «الصحيحين» .
(6)
«عليه» ساقطة من س. والحديث عند البخاري (1669، 1670) ومسلم (1280/ 266).