الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت لأحمد: فإن صلّى المغرب بعرفة أو في الطريق؟ قال: إن وصل إلى جمْعٍ أرجو أن يجزئه، والسنة أن يصلّي المغرب بجَمْع. لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى المغرب بجَمْع.
مسألة
(1)
: (ثم يبيتُ بها)
.
السنة في حق الحاج جميعًا: أن يبيتوا بمزدلفة إلى طلوع الفجر، ثم يقفوا بها إلى قبيل طلوع الشمس.
مسألة
(2)
: (ثم يصلّي الفجر بغَلَسٍ)
.
قال أبو عبد الله في رواية أبي الحارث: فإذا بَرَق الفجرُ صلّى مع الإمام إن قدر، ثم وقف فدعا، ثم دفع قبل طلوع الشمس حتى يأتي منًى.
السنة: التغليسُ بالفجر في هذا المكان قبل جميع الأيام؛ ليتسع وقت الوقوف بالمشعر الحرام. قال جابر بن عبد الله: «ثم اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى طلع الفجر، فصلَّى الفجر حين تبيَّن له الصبح بأذانٍ وإقامة، ثم ركب القصواءَ حتى أتى المشعر الحرام» . رواه مسلم
(3)
.
وعن عبد الرحمن بن يزيد قال: حجّ عبد الله، فأتينا المزدلفة حين الأذان بالعتمة
(4)
أو قريبًا من ذلك، فأمر رجلًا فأذَّن وأقام، ثم صلّى
(1)
انظر «المستوعب» (1/ 508) و «المغني» (5/ 282، 284) و «الشرح الكبير» (9/ 180).
(2)
انظر «المستوعب» (1/ 509) و «المغني» (5/ 282) و «الشرح الكبير» (9/ 184) و «الفروع» (6/ 51).
(3)
رقم (1218).
(4)
في المطبوع: «بالعتم» .
المغرب، وصلّى بعدها ركعتين، ثم دعا بعَشائه فتعشَّى، ثم أمر أُرى فأذَّن وأقام ــ قال [عمرو]
(1)
: لا أعلم الشكّ إلا من زهير ــ ثم صلَّى العشاء ركعتين
(2)
، فلما طلع الفجر قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يصلّي هذه الساعةَ إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم. قال عبد الله: هما صلاتان تُحوَّلان عن وقتهما: صلاة المغرب بعدما يأتي المزدلفة، والفجر حين يبزُغُ الفجر، وقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفعله
(3)
.
وفي لفظ: «خرجتُ مع عبد الله إلى مكة، ثم قدِمنا جمْعًا، فصلّى الصلاتين كلَّ واحدةٍ وحدَها بأذان وإقامة، والعَشاءُ بينهما، ثم صلّى الفجر حين طلع الفجر، قائل يقول: طلع الفجر، وقائل يقول: لم يطلع الفجر، ثم قال: [قال] رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصلاتين حُوِّلتا عن وقتهما في هذا المكان: المغرب، فلا يقدَم الناسُ جمْعًا حتى يُعتِموا، وصلاة الفجر هذه الساعة» . ثم وقف حتى أسفر، ثم قال:[لو]
(4)
أن أمير المؤمنين أفاض الآن أصاب السنة، فما أدري أقَولُه كان أسرع أم دَفْع عثمان رضي الله عنه فلم يزل يلبِّي حتى رمى جمرة العقبة يوم النحر. رواه البخاري
(5)
.
(1)
الزيادة من البخاري. وهو عمرو بن خالد شيخ البخاري.
(2)
في النسختين: «مرتين» . والمثبت من البخاري.
(3)
رواه البخاري (1675).
(4)
زيادة من البخاري.
(5)
رقم (1683).