الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أبي سعيد [الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفًا بعرفة يدعو هكذا، ورفع يديه حِيالَ ثَنْدُوَتَيه، وجعل بطونَ كفَّيه مما يلي الأرض]
(1)
.
مسألة
(2)
: (ثم يدفع مع الإمام إلى مزدلفة على طريق المأزِمَينِ وعليه السكينة والوقار، ويكون ملبيًا ذاكرًا لله عز وجل
.
وجملة ذلك
(3)
: أنه لا يجوز الخروج من عرفة حتى تغرب الشمس، ولا يدفع حتى يدفع الإمام، ويسير وعليه السكينة والوقار.
قال أبو عبد الله في رواية المرُّوذي: فإذا دفع الإمام دفعتَ معه، ولا تُفِيضُ
(4)
حتى يدفع الإمام، وأنت في خلال ذلك تلبِّي، فإذا أفضتَ من عرفات فهلِّل وكبِّر ولبِّ، وقل:«اللهم إليك أفضتُ، وإليك رغبتُ، ومنك رَهِبتُ، فاقبلْ نسكي، وأعظِمْ أجري، وتقبّل توبتي، وارحم تضرُّعي، واستجِبْ دعائي، وأعطِني سُؤْلي» .
قال جابر بن عبد الله في حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم: «فلم يزل واقفًا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلًا حتى غاب القُرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد شَنَقَ للقَصْواء الزمامَ، حتى إن رأسها ليصيب مَورِكَ رحله، ويقول بيده: أيها الناس، السكينةَ السكينةَ، كلما أتى حَبْلًا من
(1)
ما بين المعكوفين بياض في النسختين. والحديث رواه أحمد (11093)، وفي إسناده بشر بن حرب، وهو ضعيف. انظر «مجمع الزوائد» (10/ 168).
(2)
انظر «المستوعب» (1/ 508) و «المغني» (5/ 276، 277) و «الشرح الكبير» (9/ 174) و «الفروع» (6/ 50).
(3)
«ذلك» ساقطة من س.
(4)
في المطبوع: «تفض» .
الحبال
(1)
أرخى لها قليلًا حتى تَصعَد
(2)
، حتى أتى المزدلفة». رواه مسلم
(3)
.
وعن ابن عباس أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم فسمع وراءه زجرًا شديدًا، وضربًا وصوتًا للإبل فأشار بسوطه إليهم: «أيها الناس، عليكم بالسكينة
(4)
، فإن البرَّ ليس بالإيضاع». رواه البخاري
(5)
.
وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفة وأسامة رِدْفُه، قال أسامة: فما زال يسير على هَيْنَتِه
(6)
حتى أتى جمعًا. رواه مسلم
(7)
.
وعن عروة بن الزبير أنه قال: سئل أسامة
(8)
وأنا جالس: كيف كان يسير رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع حين أفاض من عرفات؟ قال: يسير العَنَقَ، فإذا وجد فَجْوةً نَصَّ. متفق عليه
(9)
.
(1)
في النسختين والمطبوع: «جبلا من الجبال» بالجيم. والرواية بالحاء، كما نصَّ عليه القاضي عياض في «إكمال المعلم» (4/ 281) والنووي في «شرح صحيح مسلم» (8/ 187). والحبال جمع حَبْل، وهو التلّ اللطيف من الرمل الضخم.
(2)
في المطبوع: «يصعد» تصحيف.
(3)
رقم (1218).
(4)
في النسختين: «السكينة» . والمثبت من البخاري.
(5)
رقم (1671).
(6)
كذا في النسختين، وفي مطبوعة «صحيح مسلم»:«على هيئته» . وذكر النووي أنها تُروى بالوجهين، وكلاهما صحيح المعنى. والهينة: العادة في السكون والرفق.
(7)
رقم (1286).
(8)
في النسختين: «انسا» ، تحريف. والتصويب من «الصحيحين» .
(9)
البخاري (1666، 2999، 4413) ومسلم (1286). والنصّ: السير السريع، وهو فوق العنق، كما ذكره هشام بن عروة.