الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المهدي إلى بغداد والولاية باسمه. ثمّ ولي إسماعيل بن صالح الحرب وحويّ بن حويّ العذري الخراج. والقاضي ابن مسروق مكانه.
ومن مضاحك الأصمعي قال، سافر أعرابيّ وغاب عن أهله مدة ثم عاد فوجد مع زوجته ولدا بكرا فوقف يرتجز (من الرجز):
لتقعدنّ مقعد القصيّ
…
أو تحلفي بربّك العليّ
أني أبو ذيالك الصبيّ
فأنشأت تقول (من الرجز):
لا والذي ردّك يا صفيّ
…
ما مسّني من بعدك إنسيّ
غير غلام واحد صبي
…
بعد امرأين من بني عديّ
وآخرين من بني بلي
…
وستة كانوا على الطويّ
وخمسة جاؤوا مع العشي
…
وغير تركيّ ونصرانيّ
قال الأعرابيّ: فشددت فاها وإلاّ كانت تذكر أهل المشرق والمغرب.
ذكر سنة اثنتين وثمانين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ذراعان وسبعة عشر إصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا فقط.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الرشيد هارون بن محمّد المهدي. وولّى الليث بن الفضل مصر
(105)
حربا وخراجا معا. وخرج إسماعيل بن صالح وحويّ بن حويّ العذري إلى العراق بباب الرشيد. والقاضي محمد بن مسروق بحاله.
في هذه السنة بايع الرشيد لولديه وأخذ العهد لمحمد الأمين وبعده لعبد الله المأمون، وأنفذ بيعتهما فعلّقت بالكعبة.
ومن مضاحك الأصمعيّ قال، مررت بأربعة نسوة في بركة ماء تسبحن وتلعبن، فوضعت يدي فأخذت أثوابهنّ وحلفت لا أدفعها لهنّ حتّى تنشد كلّ واحدة منهنّ شعرا تصف فيه هنها! فأنشدت إحداهنّ (من الرجز):
إنّ هني جزورا يحكي
…
كأنّه قبع نضار مكّي
أو جبنة من جبن بعلبكّ
…
أو وجه خاقان أمير تركي
تسمع فيه الدلك بعد الدلك
…
مثل حرير القنّب المنفكّ
كأنّ بين فكّه والفكّ
…
فارة مسك دبّجت في مسك
ثم أنشدت الثانية تقول (من الرجز):
إنّ هني جزورا حبابيه
…
كالقدح المقلوب فوق الرابيه
إذا جدبت فوقه ربابية
…
داخله أحلى من الزلابيه
ثم أنشدت الثالثة تقول (من الرجز):
إنّ هني أضيق من سفين
…
ما مثله في ضيقه واللين
يدوع منك دعوة العجين
…
فيستنزل الماء من العرنين
ثم أنشدت الرابعة تقول (من الرجز):
إنّ هني إن أستحي أن أذكره
…
كشبه الثور مولّى مشفره