الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزراؤه: محمد بن جميل وبعده: يحيى بن خالد، وربيع بن يونس، وعمر بن بزيع.
حاجبه: الفضل بن الربيع مولاه.
نقش خاتمة: الله ثقة موسى وبه يؤمن.
ذكر خلافة هارون الرشيد بن محمد المهدي بن المنصور، وما لخّص من
أخباره
هو أبو محمّد وقيل أبو جعفر هارون بن محمد بن عبد الله المنصور بالله.
وباقي نسبه قد علم. أمّه الخيزران أمّ أخيه الهادي، وفيها شعر (من الوافر):
يا خيزران هناك ثمّ هناك
…
أمسى العباد يسوسهم إبناك
كان الرشيد ينعت المظفّر والموفّق والمؤيّد. وسمّى هو نفسه (89) الغازي والحاجّ، وكتب ذلك على قلنسوة له. وبويع له بمدينة السلام في شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة، وله يومئذ اثنان وعشرون سنة ونصف سنة.
وكانت خلافته ثلاثا وعشرين سنة وشهرين وستة عشر يوما. ويقال إنه بويع يوم الجمعة-وهو اليوم الذي مات فيه أخوه الهادي وهي الليلة التي مات فيها خليفة، وولي خليفة، وولد خليفة: مات الهادي، وولي الرشيد، وولد المأمون.
تزوّج زبيدة واسمها أمة العزيز وتكنّى أمة الواحد، وزبيدة لقب لها، وتكنّى أمّ جعفر بنت جعفر بن المنصور أولدها محمد الأمين. ومراجل أمّ ولد أولدها عبد الله المأمون. وماردة أولدها محمد المعتصم وقيل اسمه أحمد المعتصم. ونادرة وأولدها صالحا. ولمّا أفضى إليه الأمر سلّم عليه عمّه وعمّ أبيه وعمّ جدّه في وقت واحد. وذلك أنّ سليمان بن المنصور عمّه، والعبّاس بن محمّد بن علي عمّ أبيه، وعبد الصمد بن عليّ عمّ جدة المنصور. وذكر الحافظ أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب شذور العقود أنه كانت في عبد الصمد بن علي عدة عجائب؛ منها أنه ولد في سنة أربع ومائة، وولد أخوه محمد بن علي والد السفّاح والمنصور في سنة ستين للهجرة فبينهما في المولد أربع وأربعون سنة. وتوفّي محمد في سنة ست وعشرين ومائة، وتوفّي عبد الصمد في سنة خمس وثمانين ومائة فكان بينهما في الوفاة تسع وخمسون سنة. ومنها أنه حجّ يزيد بن معاوية في سنة خمسين هجرية، وحجّ عبد الصمد بالناس سنة خمسين ومائة فبينهما مائة سنة وهما في النسب إلى عبد مناف سواء؛ لأنّ يزيد بن معاوية بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف؛ فبين يزيد وعبد مناف خمس جدود. وعبد الصمد (90) ابن عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف؛ فهذه من نكته أيضا. ومنها أنه أدرك السفّاح والمنصور وهما ابنا أخيه. ثم أدرك المهدي وعبد الصمد عمّ أبيه. ثم أدرك الهادي وعبد الصمد عمّ جدّه. ثم أدرك الرشيد وفي أيامه مات رحمه الله