الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر خلالة محمد المنتصر بن جعفر المتوكّل على الله
وما لخّص من سيرته
هو محمد المنتصر بالله بن جعفر المتوكّل على الله بن محمد المعتصم بالله بن هارون الرشيد. وباقي نسبه قد علم. أمّه أمّ ولد يقال لها حبشية من مولّدات الكوفة. وقيل إنها روميّة. بويع له صبيحة قتل أبوه بسرّ من رأى لأربع خلون من شوال من هذه السنة، وله أربع وعشرون سنة. وقيل أكثر. وكانت خلافته ستة أشهر. رزق من الولد عليا وعبد الوهاب وعبيد الله وأحمد. وكان فصيحا أديبا؛ يقال إنّ الطيفوريّ سمّه في محاجم.
(206) ذكر سنة ثمان وأربعين ومائتين
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم ثمانية أذرع وثلاثة أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وتسعة عشر إصبعا.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة محمد المنتصر بالله بن جعفر المتوكّل على الله. ومنع أخويه المعتزّ والمؤيّد عن ولاية العهد لما كان في قلبه منهما في حياة أبيه. ويزيد
وسليمان بن وهب بحالهما.
وفيها توفي المنتصر يوم السبت لسبع خلون من ربيع الأول من هذه السنة. روي أنه قيل للمتوكّل في حياته: إنّ ابنك المنتصر قاتلك! قال: سأقتل قاتلي! ثم إنّه عمد إلى برنيّة من ذهب فجعل فيها معجونا فيهم سمّ قاتل وختمها وكتب عليه: دواء للباه! وتركها في أعزّ خزائنه. فلمّا خلا وجه المنتصر عرض الخزائن فوجد تلك البرنيّة. وكان المنتصر مغرى بحبّ الجماع فلمّا رآها لم يملك نفسه أن لعق منها لعقة فكانت سبب هلاكه! وقيل إنه سمع وهو يقول في نزعه: عاجلنا فعوجلنا! وتوفي إلى رحمة الله، وصلّى عليه أحمد المستعين بالله بن المعتصم.
صفته: أسمر، ربعة، جسيم، عظيم البطن، كبير العينين، على عينه اليمنى أثر، كثّ اللحية. مولده سنة اثنين وعشرين ومائتين. وقيل: آخر سنة ثلاث وعشرين ومائتين. والله أعلم.
وزيره: أحمد بن الخصيب.
حاجبه: وصيف ثم بغا ثم أوتامش.