الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكر سنة أربع وسبعين ومائة
النيل المبارك في هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وثمانية أصابع. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وثمانية أصابع.
ما لخّص من الحوادث
الخليفة الرشيد هارون بن محمد المهدي بن المنصور. وداود بن حاتم على حرب مصر. وعزل عمر بن غيلان عن الخراج، وولّى الربيع بن سليمان.
واستعفى القاضي أبو طاهر فولي القضاء المفضّل بن فضالة ثاني ولاية.
ومن أخبار أبي العتاهية ما روي أنّه كان سبب اعتقاله بعد موت المهديّ، وأنّ الهادي اعتقله لمّا بلغه أنه قال أبياتا عند موت المهديّ! فقال الهادي إنه لشامت به كونه لم يوصله لعتبة فاعتقله! وهذه الأبيات (من الرمل):
خانك الطرف الطموح
…
أيّها القلب الجموح
لدواعي الخير والشرّ (م)
…
دنوّ ونزوح
أحسن الله بنا أنّ (م)
…
المعاصي لا تفوح
وهذا البيت الذي أخذ عليه فيه. وذلك أنّ المهديّ كان يتّهم بمحبة عمّته فعرّض أبو العتاهية في هذا البيت بشيئ من ذلك (من مجزوء الرمل):
فإذا المستور منّا
…
بين جنبيه فضوح
نح على نفسك يا مسك
…
ين إن كنت تنوح
لتموتنّ ولو عمّر
…
ت ما عمّر نوح
سيصير الحيّ منا
…
جسدا ما فيه روح
من عيني كلّ حيّ
…
علم الموت يلوح
موت بعض الناس في الأر
…
ض على بعض فتوح
كم عزيز قد رأينا
…
طويت عنه الكشوح
صاح فيه بفناء
…
صائح الدهر الصيوح
كلّ نطّاح من النا
…
س له يوم نطوح
هل لمطلوب بذنب
…
توبة منه نصوح
وقال أيضا من أبيات (من مجزوء الكامل):
وعظتك أجداث بهت
…
زجرتك أموات رفت
فأرتك قبرك في القبو
…
ر وأنت حيّ لم تمت
يا شامتا بمنيّتي
…
إنّ المنية لم تمت
(95)
وفيها توفّيت الخيزران والدة الرشيد بالله ومشى في جنازتها إلى مقابر قريش. وقيل إنها توفيت في سنة ثلاث وسبعين. والله أعلم.