الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ففرح عمر فرحا شديدا وقال:
- وصلك الله يا أمير المؤمنين فقد أجزلت وكفيت.
فسر عبد الملك، وأعجب برده وجوابه وأبدى له استحسانه، وثار الحسد في بعض أولاده فقالوا له:
- هذا كلام تعلمه فأداه.
ولم ير عبد الملك بدا من أن ينتهز فرصة المفاجأة؛ ليظهر أولاده على ذكاء عمر ويخمد غضبهم عليه، وظل يترقب حتى دخل عليه عمر يوما وعنده أولاده فقال:
يا عمر، كم نفقتك؟
فقال عمر:
- الحسنة بين السيئتين يا أمير المؤمنين:
قال:
- وما هي؟
قال:
- {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (1).
فقال عبد الملك لأولاده: -
- ومن علمه هذا (2)؟
(1) سورة الفرقان الآية 67
(2)
ابن الجوزي ص 27.
إمرة المدينة بعد خناصرة:
مات عبد العزيز بن مروان، وكانت له ولاية العهد بعد عبد الملك إلا أن عبد الملك جعل ولاية العهد لابنه الوليد ثم سليمان، فأراد أن يرضي عمر بن عبد العزيز فجعله أميرا على خناصرة سنة خمس وثمانين للهجرة، وهي بلدة