الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة فاهتزت تحته خضراء (1)» . والفروة الحشيش اليابس).
قال عبد الله بن أحمد أظنه تفسير عبد الرزاق، وفي الباب عن ابن عباس من طريق قتادة عن عبد الله بن الحارث ومن طريق منصور عن مجاهد عن النووي كنيته أبو العباس وهذا متفق عليه.
وجاء في فتح الباري شرح البخاري ص 433 ج 6 عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما سمي الخضر لأنه جلس على فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء (2)» رواه البخاري وغيره.
(1) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3402)، سنن الترمذي تفسير القرآن (3151)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 318).
(2)
صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (3402)، سنن الترمذي تفسير القرآن (3151)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 312).
نبوة الخضر:
جاء في تفسير القرطبي ص 16 ج 11 عند قوله تعالى: {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} (1) الكهف آية 65 قال القرطبي رحمه الله:
(العبد هو الخضر عليه السلام في قول الجمهور وبمقتضى الأحاديث الثابتة. إلى أن قال: والخضر نبي عند الجمهور، وقيل: عبد صالح والآية تشهد بنبوته، لأن بواطن أفعاله لا تكون إلا بوحي. وأيضا فإن الإنسان لا يتعلم ولا يتبع إلا من فوقه، وليس يجوز أن يكون فوق النبي من ليس بنبي، وقيل: كان ملكا أمر الله موسى أن يأخذ عنه مما حمله من علم الباطن).
وقال القرطبي: (والأول الصحيح والله أعلم. أهـ).
أقول: هذا القرطبي من أئمة المفسرين يرجح نبوة الخضر فبطلت دعوى من قال إنه ولي أعطاه الله علم الباطن.
(1) سورة الكهف الآية 65