الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذلك كالاستمناء باليد، والتلذذ بالأمرد، وإتيان البهيمة، ونكاح المتعة، وغير ذلك.
فالقرآن الكريم يقول: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ} (1){إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} (2){فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} (3).
(1) سورة المؤمنون الآية 5
(2)
سورة المؤمنون الآية 6
(3)
سورة المؤمنون الآية 7
أما
أضرار الزنا الصحية
، حسب العلم الحديث فيقول الدكتور الفرنسي عبد المعطي - الذي أسلم حديثا وكان قبل إسلامه طبيبا وقرأ القرآن فوجد فيه عجائب طبية فأسلم.
يقول هذا الطبيب: وحسب الإنسان أن يعلم أن الزنا ينشر أمراضا خطيرة فتاكة كالزهري والسيلان والقرحة الرحوة والقرحة الأكالة.
كل واحدة منها أخطر من غيرها. ويعتقد أن الزهري أخطرها لأنه يقود إلى الشلل، وتصلب الشرايين، والذبحة الصدرية وسقوط الشعر، وفي المرأة الإجهاض، وفي الجنين البله، والضمور العضلي والوراثي، والسيلان، ويؤدي إلى العقم والتهاب الجهاز التناسلي بأجمعه والعمى وروماتزم الشبان (1).
ونعرض هنا بالتفصيل لبعض الأمراض الناشئة عن انتشار الزنى، ونترك الباقي مقيسا عليها.
أولا: الزهري: - وهو خطير جدا ومعد، وأعراض المرض الأولى تتمثل في قرحة صلبة تكون على الأعضاء التناسلية بعد ثلاثة أسابيع من الإصابة بهذا المرض، وفي مواضع أخرى كالشفة مثلا عقب القبلة وبين الحاجبين وثقب الأنف وفتحة الأذن، ثم يوسع المكروب نطاق هجومه
(1) المصدر التعليق على الطب من الكتاب والسنة.
حيث يهاجم القلب والكلى والكبد، فتظهر بقع وردية في أجزاء الجسم وترى بالعين المجردة، وقد تحدث بقع خضر في اللثة والحلق ويصعب المضغ على المصاب.
كما يسبب هذا المرض أمراضا أخرى مثل القرحة الأكالة التي تشوه الجلد وتسبب الشلل والجنون والصرع، وقد يهاجم المكروب العظام وينخر فيها كالسوس ويصيب تارة بالعمى والصمم إذا هاجم الأعين والآذان ويصيب بالذبحة الصدرية إذا هاجم الشرايين والأوردة.
وفي اتصال المريض بزوجته أو غيرها ينقل إليها العدوى ذاتها ويصيبها بإجهاض، أو تكون ذريتها مشوهة وغبية ومنحرفة كأنها لم تولد إلا لإعمار السجون والمستشفيات العقلية والإصلاحيات.
وأخطر من هذا أن الأعراض للمرحلة الثالثة تجيء بدرجات متفاوتة بعد الثانية بأشهر أو سنين ربما وصلت على عشرين سنة.
2 -
السيلان وسببه مكروب اسمه (الجنوكوكس) وهو غير وراثي، ولا يصيب إلا الأعضاء التناسلية والمجاري البولية.
وأول شيء يشعر به المريض حرقان في مجرى البول ولا سيما عند التبول، ويزداد الحرقان ويبدأ معه نزول مادة لازجة تتحول بسرعة إلى صديد غزير، ثم يتورم العضو ويلتهب، ويحس المريض بهبوط سريع لصحته العمومية، وترتفع حرارته ويحصل عنده إمساك ويلازم الفراش وينقطع عن العمل تماما.
ثم يزداد المرض شيئا فشيئا ويحس المريض بألم في أسفل البطن، ويكون بوله صديدا تقريبا ويصعب الشفاء جدا.
ثم يمتد في المثانة إلى الحالبين والكلى، ومن خلال الكلى قد يحدث تسمم عام بالجسم، وإذا أزمن هذا المرض تصلبت المفاصل بالروماتزم السيلانية، وقد تصل جراثيم السيلان إلى القلب، وتهاجمه فيموت المصاب، وقد تصيب هذه الجرثومة العين إما عن طريق يد المريض الملوثة أو
عن طريق ولادة الطفل إذا كانت أمه مصابة فإنه يأخذ الجرثومة عند ولادته.
لذا فإنه مسبب لنسبة لا يستهان بها من العمى، وعند النساء يصيب الرحم والمبيضين وينشأ عنه العقم والالتهابات التي لا نهاية لها.
3 -
الهربس وسببه فيروس يصيب الأجهزة التناسلية، ويستطيع إدخال جيناته الخاصة إلى خلايا الجسم، وتبقى خاملة؛ لأن الجسم أقوى منها، ولكن عند حدوث توتر أو إجهاد للجسم يتحول إلى الطور النشط، ويبدأ بالانقسامات مسببا الفقاقيع والنقط الجسدية، وقد تعود هذه الحالة كل أسبوعين مرة، في بعض الحالات المرضية، وهذا المرض غامض جدا، ولا يمكن الشفاء منه تماما، وإذا شفي المريض منه فإنه شفاء مؤقت، وخطير على النساء إذ يسبب سرطان المهبل.
أما أسباب هذا المرض فتعزى إلى انتشار الفاحشة والإباحية الجنسية والممارسات غير الشرعية، وينتقل الفيروس عقب الاتصال الجنسي المباشر، وهذه الوسيلة العادية لنقله، وقد يصيب بسبب استخدام أدوات المصاب، ومن خطورة هذا المرض أنه ليس له دواء شاف تماما، لذا فاحتمال العدوى به مستمر، وأول ما ظهر هذا المرض ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت تصدره للعالم عبر الطلاب والسياح، وعملت شركات الأدوية كثيرا من المحاولات لإنشاء دواء لهذا المرض لكن بدون جدوى حتى الآن.
وهناك دواء يعمل على تطوره يكلف سنويا مليونا ونصف مليون دولار وليس هناك ضمان لنجاحه مع ذلك، وقد أصيب الشارع الأمريكي بالهلع عندما نشرت بعض التحقيقات الرسمية أن 20 مليون أمريكي يحملون فيروسات هذا المرض وأن المصابين به يزدادون سنويا بمعدل مائة ألف.
واللواط ملحق بالزنا وله ما لا يحصى من الأضرار؛ لأن الجهاز التناسلي خلق خاليا من الجراثيم عادة وخلق للاتصال بجهاز مثله خال منها أيضا، ولم يخلق للاتصال بنهاية الأمعاء الغليظة التي تخرج منها الفضلات وتحمل
الجراثيم الضارة، ومن المعلوم أن الجهاز التناسلي يرتبط بإفرازات الغدة النخامية التي تتحكم بنشاط أجهزة الجسم المختلفة.
فإذا اتصل الجهاز التناسلي مع الجراثيم التي في الفضلات تدخل هذه الجراثيم في الجهاز الذي ليست له مناعة كافية للقضاء عليها؛ لأنه لم يخلق للاتصال بها، فتنتشر في الجسم عن طريقه إلى الغدد النخامية ويتلف الجسم.
أما المفعول به فتتمزق وتتلف أنسجته، ويفقد السيطرة على البراز فيخرج منه دون إرادته.
إن أصحاب اللواط معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض العصبية والنفسية واختلال التوازن العقلي نتيجة قلة الإفرازات الداخلية التي تفرزها الغدة الدرقية ومن أمراضه المرض الذي لم يعرف في تاريخ الإنسانية قبل 1981 ميلادية وهو الإيدز الذي ظهر في أمريكا في هذه السنة، ثم صدرته للخارج ولا زال مشكلة طبية عظمى تتحدى العلم؛ لأن سببه غامض حتى الآن.
أما السبب كما قلنا آنفا فليس فيه إلا النظريات التي لم تثبت بعد ولا حاجة لنا بها إذن، والمعروف عنه أنه ينتقل بواسطة الدم والسائل المنوي للشاذين جنسيا.
وقد أصاب كثيرا من الأميركيين وأثار الرعب فيهم وأخرج فروعا إلى الخارج وأول دولة استقبلته بعد أمريكا هي إسرائيل.
وعرف أن المصاب به لا يفارقه حتى يقتله وبسرعة وإن لم يقتله بسرعة يجعله بدون فائدة على المجتمع، وقد قدر في أحسن حالاته أنه يقتل سنويا من