الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سؤال وجواب:
قال ابن كثير في البداية والنهاية ص 335 ج 1 فإن قيل فهل يقال إن الخضر كان حاضرا في هذه المواطن كلها ولكن لم يكن أحد يراه؟؟
فالجواب: أن الأصل عدم هذا الاحتمال البعيد الذي يلزم منه تخصيص العمومات بمجرد التوهمات ثم قال ابن كثير: ما الحاصل له على هذا الاختفاء وظهوره أعظم لأجره وأعلى في مرتبته وأظهر لمعجزته. ثم لو كان باقيا بعده لكان تبليغه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحاديث النبوية والآيات القرآنية وإنكاره لما وقع من الأحاديث المكذوبة والروايات المقلوبة والآراء البدعية والأهواء العصبية وقتاله مع المسلمين في غزواتهم وشهودة جمعهم وجماعاتهم ونفعه إياهم ودفع الضرر عنهم ممن سواهم وتسديده العلماء والحكام وتقريره الأدلة والأحكام أفضل ما يقال عنه من كنونه في الأمصار. وجوبه الفيافي والأقطار. واجتماعه بعباد لا يعرف أحوال كثير منهم وجعله لهم كالنقيب المترجم عنهم. وهذا الذي ذكرناه لا يتوقف أحد فيه بعد التفهيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. أهـ.
الأدلة على موت الخضر:
قال ابن كثير في البداية والنهاية ص 336 ج 1 ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين وغيرهما.
عن عبد الله بن عمر «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ليلة العشاء ثم قال: أرأيتم ليلتكم هذه فإنه إلى مائة سنة لا يبقى ممن هو على وجه الأرض اليوم أحد (1)» . وفي رواية عين تطرف قال ابن عمر: فوهل الناس في مقالة رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه وإنما أراد انخرام قرنه ".
وعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بقليل
(1) صحيح البخاري مواقيت الصلاة (564)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (2537)، سنن الترمذي الفتن (2251)، سنن أبو داود الملاحم (4348)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 88).