الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كلها ما ظهر منها وما بطن، حتى يطبق الفقيه كل ذلك في كل ما يظهر بعد ذلك. . .
إن هذه المخدرات ظهرت كما صرح ابن تيمية في نهاية القرن السادس وأوائل السابع مع ظهور التتار، وذكر صاحب تهذيب الفروق هذا المعنى صريحا في قوله (1): مسألة: اعلم أن النبات المعروف بالحشيشة لم يتكلم عليه الأئمة المجتهدون ولا غيرهم من علماء السلف؛ لأنه لم يكن في زمنهم، وإنما ظهر في أواخر المائة السادسة، وانتشر في دولة التتار.
نقول: وهذه المخدرات لما لها من الارتباط الشديد بالخمر وقربها منها في كثير من معانيها قل أن تقرأ كتابا من كتب الفقه التي ظهرت بعد ظهورها إلا وهو يذكرها مع ذكر الخمر، إما في حد الشرب وإما في كتاب الأشربة، وإما في بيان نجاسة الخمر وسائر النجاسات، وإما مع المباح والمحرم من الأطعمة والأشربة.
ولعله يسعنا بعد ذلك أن نذكر نصوص الفقه وعباراته فيما تناوله من تلك المخدرات بحسب الأهمية والاستيعاب للأدلة فنقول:
(1) تهذيب الفروق ج1 ص216 بهامش كتاب الفروق للقرافي.
أقوال الفقهاء في الخمر والمخدرات
أولا: الفقه الحنبلي:
هذا الفقه هو أقوم ما عرفناه كتابة في هذا الموضوع، وبيان الحكم الشرعي فيه بقوة وخصوبة واستيعاب الأدلة، يتمثل ذلك في كتابة شيخ الإسلام ابن تيمية وإن كان في نقول بعض الشافعية نقل عن الغزالي يفيد وجوب التعزير دون الحد على آكل الحشيشة، إلا أنه مقتضب غير مستوعب، وقد استوعب كتابه مجموع الفتاوى صفحات كثيرة جوابا على