الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليقال: إنه قد دخل على يد الجراح عامله على خراسان أكثر من أربعة آلاف شخص في الإسلام.
عمر وأهل الذمة:
لقد عامل عمر أهل الذمة معاملة طيبة نابعة من صميم الإسلام وتسامحه وعدله وما فيه من مساواة لجميع الأجناس على السواء. وكان الحجاج قد ابتدع أن يختم على بيادرهم حتى يؤدوا الجزية، فكره عمر أن يفعل فعل الحجاج وأن يؤذي كرامة أهل الذمة (1).
وكان جميع الولاة يعرفون هذا عن عمر، فكانوا يعاملونهم معاملة حسنة تقوم أساسا على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وقد خفف عمر الجزية المفروضة على النصارى في كل بلد إسلامي، وقد عزل بعض الولاة لإساءتهم إلى أهل الذمة:
وقد كتب عمر إلى عبد الرحمن بن نعيم: لا تهدموا كنيسة ولا بيعة ولا بيت نار صولحتم عليه (2).
(1) ابن الجوزي ص 88.
(2)
الطبري ج 5 ص 364.
عمر والخوارج:
خرجت خارجة من العراق على الدولة الأموية في سنة مائة من الهجرة، وكان عامل العراق عبد الحميد بن عبد الرحمن، فأمره عمر أن يدعوهم إلى كتاب الله وسنة رسوله فلما لم يستجيبوا بعث إليهم جيشا فهزمتهم الحرورية، وبالرغم من رغبة عمر في السلم إلا أنه لم يقف مكتوف اليدين أمام ذلك العصيان وهذا التمرد، فقام بإرسال مسلمة بن عبد الملك إليهم فاستطاع أن يهزمهم شر هزيمة، ومع ذلك فقد كان يحمل كتابا إلى شوذب