الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكذلك الأصمعي، والمبرد، وابن فارس، وأبو معاذ النحوي، وثعلب، والفراء، والكسائي، وإبراهيم بن السري، وأبو الفرج الأصبهاني صاحب كتاب الأغاني ويونس بن حبيب النحوي.
مصادره الفقهية:
أما مصادره الفقهية فكثيرة وتعتبر مصادره الأولى " فقد قرأ الفقه والخلاف والأصول على أبي بكر الدينوري، والقاضي أبي يعلى، وتتبع مشايخ الحديث والفقه، وكان منهم القاضي أبو بكر الأنصاري، وأبو القاسم الحريري، وأبو السعادات المتوكلي، وأخوه يحيى، وأبو عبد الله البارع، وأبو الحسن علي بن أحمد الموحد، وأبو غالب المارودي، وأبو منصور بن خيرون، وأبو القاسم السمرقندي، وعبد الملك الكرخوي وأبو سعد الزوزني وأبو سعد البغدادي ويحيى بن الطراح، وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن، وأبو القاسم علي الهروي، وأبو منصور القزاز، وعبد الجبار بن منده (1).
(1) زاد المسير جـ 1 ص 22، 23.
أبرز سمات تفسير ابن الجوزي:
أبرز سمات تفسيره أنه كان يذكر الآية من القرآن ويتناولها بالتفسير السهل الواضح، ويذكر سبب نزولها إن كان هناك سبب للنزول، وكذلك كان يفسر الآية بالآية. وهذا ما يسمي تفسير القرآن بالقرآن، وكذلك كان يتناول معاني الألفاظ اللغوية بالإيضاح والبيان، وإن كان فيها أكثر من رأي ذكره، وكان يفسر بالمأثور مع تناول الأحكام الفقهية والتعرض لها والقراءات التي وردت بها الآية. ومن خلال ذلك نستطيع أن نتناول كل موقف وكل سمة من هذه السمات بشيء من التفصيل.
مواقفه من القراءات:
لقد ذكر ذلك في مقدمة زاد المسير " وقد ألم أيضا بمشهور القراءات
وأطراف من شواذها، ونقل توجيهها في العربية عن أئمة هذا العلم (1). ومعنى ذلك أنه كان يذكر مشهور القراءات ثم يذكر التوجيه التي توجه إليه، والمعنى الذي يقصد منها على ذلك التوجيه. فنرى مثلا عند ذكره وتفسيره لقوله تعالى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} (2) الآية 143 من سورة البقرة " يقول " لرءوف " قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر وحفص عن عاصم (لرءوف) على وزن لرعوف في جميع القرآن، ووجهها أن فعولا أكثر في كلامهم من فعل، فباب ضروب وشكور أوسع من باب حذر ويقظ، وقرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي وأبو بكر بن عاصم (لرؤف) على وزن رعف. ويقال هو الغالب على أهل الحجاز: قال جرير:
ترى المسلمين عليك حقا
…
كفعل الوالد الرؤف الرحيم
وعند قوله تعالى: {وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} (3) الآية 165 من سورة البقرة. قرأ أبو عمرو وابن كثير وعاصم وحمزة والكسائي (يرى) ومعناه لو يرون عذاب الآخرة لعلموا أن القوة لله جميعا. وقرأ نافع وابن عامر ويعقوب (ولو ترى) بالتاء على الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد به جميع الناس وجوابه محذوف تقديره لرأيتم أمرا عظيما. كما تقول: لو رأيت فلانا والسياط تأخذه. وإنما حذف الجواب لأن المعنى واضح بدونه، قال أبو علي: وإنما قال " إذ " ولم يقل " إذا " وإن كانت " إذ " لما مضى لإرادة تقريب الأمر فأتى بمثال الماضي، وإنما حذف جواب لو لأنه أقحم لذهاب المتوعد إلى كل ضرب من الوعيد. وقرأ أبو جعفر (إن القوة لله) بكسر الهمزة فيها على الاستئناف كأنه يقول: فلا يحزنك ما ترى من محبتهم أصنامهم: إن القوة لله جميعا (4).
وعند قوله تعالى: {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ} (5)
(1) زاد المسير جـ 1 ص 156.
(2)
سورة البقرة الآية 143
(3)
سورة البقرة الآية 165
(4)
زاد المسير جـ 1 ص 170، 171.
(5)
سورة العنكبوت الآية 66