الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالباب يقولون: إن شئت كنا أنصار الله مرتين، فقال عثمان: أما القتال فلا (1). فخرج زيد بن ثابت من عنده يبكي (2). وعلم بعزم أم المؤمنين عائشة على السفر للحج، فأتاها زيد بن ثابت وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ومروان بن الحكم فقالوا: يا أم المؤمنين لو أقمت، فإن أمير المؤمنين على ما ترين محصور، ومقامك مما يدفع الله به عنه، ورأت عائشة أن الفتنة أكبر مما يظنون، وأن الثائرين لا يلوي عزمهم قعود عائشة ولا سفرها، ولذلك اعتذرت عن القعود (3). .
وهكذا نجد زيد بن ثابت لعذل ما في وسعه للدفاع عن عثمان بن عفان وكف الأذى عنه، ولكن المؤامرة كانت أكبر من أن يحبطها تدبير زيد بن ثابت.
ولما قتل عثمان رضي الله عنه أتى مروان بن الحكم دار عثمان، وأتاه زيد بن ثابت وطلحة بن عبيد الله وعلي والحسن وكعب بن مالك وغيرهم فأخرجوا عثمان ودفنوه (4).، وهكذا لم يفت زيد بن ثابت الاشتراك في دفن عثمان، رغم ما في ذلك من الخطورة عليه.
(1) طبقات ابن سعد 3/ 70
(2)
طبقات ابن سعد 3/ 81
(3)
طبقات ابن سعد 5/ 36
(4)
تاريخ الطبري 4/ 414
(هـ)
زيد مع علي بن أبي طالب:
قلنا إن زيد بن ثابت كان عثمانيا، ولما قتل عثمان مظلوما حزن عليه كل الحزن، ولما بايع الناس علي بن أبي طالب تأخر زيد بن ثابت عن بيعته كما يقول الطبري (1). ويظهر أن المصاب والحزن أقعداه عن الإسراع في البيعة، بينما ينقل ابن سعد في الطبقات أن الناس لما قالوا قتل عثمان، بايع زيد بن ثابت علي بن أبي طالب في أول يوم ولي فيه الخلافة (2). .
(1) تاريخ الطبري 4/ 430 و 431، ودائرة المعارف الإسلامية، مادة زيد بن ثابت
(2)
طبقات ابن سعد 2/ 31