الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إذا أكله غضب الشيطان (1)». . . الحديث، قال النسائي: هذا حديث منكر (2) تفرد به أبو زكير وهو شيخ صالح، أخرج له مسلم في المتابعات غير أنه لم يبلغ مبلغ من يحتمل تفرده. . . " (3).
أما مثال المنكر حسب تعريف ابن حجر فقد أورده السيوطي أيضا كالآتي: ما رواه ابن أبي حاتم من طريق حبيب. عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج وصام وقرى الضيف دخل الجنة» . قال أبو حاتم: هو منكر؛ لأن غيره من الثقات رواه عن أبي إسحاق موقوفا وهو المعروف " (4).
أما حكم المنكر فهو الرد؛ لأن الحديث المنكر حسب مقاييس علماء المصطلح يعد ضعيفا كما سبق أن رأينا.
(1) أخرجه ابن ماجه في كتاب الأطعمة، باب أكل البلح بالتمر 2/ 1105 حديث رقم 3330.
(2)
انظر أيضا ما أورده السيد محمد فؤاد عبد الباقي في هذا الحديث من سنن النسائي 2/ 1105.
(3)
تدريب الراوي 1/ 239، 240.
(4)
تدريب الراوي 1/ 240.
جـ -
تعريف المضطرب ومثاله وحكمه:
لقد عرف ابن الصلاح الحديث المضطرب بما يلي: " هو الذي تختلف الرواية فيه فيرويه بعضهم على وجه، وبعضهم على وجه آخر مخالف له، وإنما نسميه مضطربا إذا تساوت الروايتان. أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى، بأن يكون راويها أحفظ وأكثر صحبة للمروي عنه، أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة، فالحكم للراجحة، ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب، وقد يقع ذلك من راو واحد، وقد يقع من رواة له جماعة. والاضطراب موجب ضعف الحديث لإشعاره بأنه لم يضبط (1).
أما مثال الحديث المضطرب فهو حديث البسملة الذي أخرجه مسلم في صحيحه من رواية الوليد بن مسلم قال: حدثنا الأوزاعي عن قتادة أنه كتب
(1) مقدمة ابن الصلاح: 204 - 205.