الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالفارسية - ما أحسن منكم أحد إلا خب، وما خب إلا دق، وإياكم وإياها، فإنها تنقض الإعراب. وأقبل زيد - هو زيد بن ثابت وكان هو الترجمان - فكلمه، وأخبر عمر بقول الهرمزان، والهرمزان بقول عمر (1). .
من هذا النص الذي ساقه الطبري نرى أن زيد بن ثابت كان يتقن الفارسية أيضا، وأنه كان الترجمان الرسمي بين عمر بن الخطاب وبين من يتكلم هذه اللغة، ولعله لهذا السبب ولغيره من الأسباب الأخرى كان عمر بن الخطاب يحتفظ بزيد بن ثابت بجانبه في المدينة المنورة ولا يبعده عنه - والله أعلم.
(1) تاريخ الطبري 4/ 88
(د)
القرآن الكريم:
لا جدال في أن زيد بن ثابت رضي الله عنه كان من كتاب الوحي، وأنه أحد الذين جمعوا القرآن كله - دون أن يفوتهم منه شيء - في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول أنس بن مالك: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد (1). .
وقال الشعبي: جمع القرآن على عهد رسول الله ستة نفر: أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وأبو الدرداء، وزيد بن ثابت، وسعد بن عبد، وأبو زيد، وكان مجمع بن جارية قد جمع القرآن إلا سورتن أو ثلاثا، وكان ابن مسعود أخذ بضعا وتسعين سورة، وتعلم بقية القرآن من مجمع (2). وكان زيد قد جمع إلى جمع القرآن الكريم حفظه، ففاق بذلك الأقران، وعرف بينهم بذلك حتى كان الخليفتان عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان يقدمانه في القرآن على غيره، قال سليمان بن يسار: ما كان عمر ولا عثمان يقدمان على زيد أحدا لا في القضاء والفتوى والفرائض والقراءة (3).، وذاع ذلك بين أهل المدينة وعرف
(1) سير أعلام النبلاء 2/ 431
(2)
طبقات ابن سعد 2/ 355
(3)
طبقات ابن سعد 2/ 359