الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عشرة من الهجرة واستخلف على المدينة زيد بن ثابت (1).، واعتمر في السنة السابعة عشرة في رجب واستخلف على المدينة زيد بن ثابت (2).، وحج في السنة الحادية والعشرين واستخلف على المدينة زيد بن ثابت (3). . فهذه ثلاث مرات، وإذا أضفنا إليها استخلافه حين خروج عمر إلى الشام كانت أربع مرات على الأقل.
والجدير بالذكر أنه - كما يقول ابن حجر في الإصابة - أن عمر كان يستخلف زيد بن ثابت إذا سافر، فقلما رجع إلا أقطعه حديقة من نخل (4). . وهذا يدل على أن زيد بن ثابت كان يحسن التصرف في غياب عمر، وإلا لما كافأه بحديقة من نخل.
وأوكل إليه عمر بن الخطاب قسمة الغنائم بعد وقعة اليرموك، فقسمها وأحسن قسمتها (5). وأعان عمر بن الخطاب رضي الله عنه في إنشاء الدواوين حين أنشأها فكتب أثباتا بأسماء من سجلوا في الديوان (6). . وكان زيد بن ثابت من الكتاب الرسميين لعمر بن الخطاب رضي الله عنه (7). .
(1) تاريخ الطبري 4/ 39
(2)
تاريخ الطبري 4/ 69
(3)
تاريخ الطبري 4/ 145
(4)
الإصابة برقم 2882
(5)
دائرة المعارف الإسلامية، مادة: زيد بن ثابت، والإصابة برقم 2882
(6)
دائرة المعارف الإسلامية، مادة زيد بن ثابت
(7)
تاريخ الطبري 6/ 179
(د)
زيد مع عثمان بن عفان:
ولما ولي الخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه قرب زيد بن ثابت إليه، وأبقاه على القضاء (1).، وولاه بيت مال المسلمين (2). فاتخذ زيد بن ثابت كاتبا له ومساعدا غلامه " وهيبا "(3). فدخل عثمان مرة إلى بيت المال فوجد وهيبا
(1) تاريخ الطبري 4/ 422
(2)
عنوان النجابة ص 99 ودائرة المعارف الإسلامية، مادة: زيد بن ثابت، والاستيعاب 1/ 189
(3)
طبقات ابن سعد 5/ 304 والاستيعاب 1/ 189
يعينهم، فقال عثمان لزيد: من هذا؟ فقال زيد: مملوك لي، فقال عثمان: أراه يعين المسلمين، وله حق، وإنا نفرض له، ففرض له ألفين، فقال زيد: وأن لا نفرض لعبد ألفين، ففرض له ألفا (1). . وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ظهر الاختلاف في قراءة القرآن بين القراء، فأفزع ذلك عثمان، فرأى عثمان أن يرد القراء إلى حرف واحد، ووقع اختياره على حرف زيد بن ثابت، فأمره أن يملي المصحف على قوم من قريش هم عبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام - وفي صفة الصفوة أن أبي بن كعب كان يملي وزيدا هو الذي يكتب - وقال عثمان للرهط: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فأكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلغتهم (2).، وكان هذا العمل هو أهم ما قام به زيد بن ثابت من أعمال في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه.
لقد أحب زيد بن ثابت عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأخلص له (3). . ولذلك نراه يرم نزل الثائرون المصريون الذين يريدون الشر بعثمان ذا خشب، وجاء الخبر أنهم يريدون قتل عثمان بن عفان لم يتأخر زيد بن ثابت عن السير إليهم مع علي بن أبي طالب ونفر من الصحابة لإقناعهم بالرجوع (4). . ولما جاءت الجمعة التي تلت نزول المصريين مسجد رسول الله، خرج عثمان فصلى بالناس، ثم قام على المنبر فخطب، فحصب حتى صرع عن المنبر مغشيا عليه، فاحتمل فأدخل داره وشمر الناس فاستقتلوا وكان زيد بن ثابت من هؤلاء، فبعث إليهم عثمان بعزمه لما انصرفوا، فانصرفوا (5). .
ولما حصر عثمان في داره جاء زيد بن ثابت إلى عثمان فقال: هذه الأنصار
(1) الاستيعاب 1/ 189
(2)
ر: الاستيعاب 1/ 189 وصفه الصفوة 1/ 704 ومناهل العرفان 1/ 259 وما بعدهما
(3)
الاستيعاب 1/ 189 وتاريخ الطبري 4/ 337
(4)
تاريخ الطبري 4/ 359
(5)
تاريخ الطبري 4/ 353