الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأرجو أن يوفقني الله في نقل صورة حسية للقارئ، فأكون قد أديت بعض ما يجب علينا تجاه تلك الشخصية الفريدة.
والله يوفقنا إلى ما فيه الخير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حياة ابن الجوزي
أسرته:
كان أهله تجارا في النحاس فلهذا يوجد في بعض سماعاته القديمة ابن الجوزي الصفار (1) وذكر أن والده كان يعمل الصفر بنهر القلائين (2). مات والده وله من العمر ثلاث سنوات فكان يتما مبكرا بالنسبة له، ولكن ذلك لم يؤثر عليه من الناحية المادية، فالأسرة كانت على جانب من الثراء لا تحتاج فيه إلى أن تجعله يتعلم صنعة أو حرفة يقتاتون منها أو يتعايشون، فكانت وجهتهم هي طلب العلم.
أما والدته فقد ظلت على قيد الحياة حيث سبقها إلى الموت بأيام. وتولى رعايته بعد أبيه عمه أبو البركات الذي حمله إلى الحافظ أبي الفضل ابن ناصر لتسميعه الحديث (3). وتشير بعض المصادر إلى أن عمته هي التي حملته إلى ابن ناصر وقرأ عليه (4).
وكان لابن الجوزي ثلاثة إخوة وأختان: أولهما عبد الله وعبد الرزاق والثالث محمد. أما الأختان فقد شاركته إحداهما في التلمذة على بعض شيوخه (5).
(1) الذيل على طبقات الحنابلة جـ 1 ص 401.
(2)
مرآه الجنان جـ 3 ص 492.
(3)
المستفاد ص 416، 417.
(4)
البداية والنهاية جـ 13 ص 29.
(5)
التكملة جـ 1 ص 185.