الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقد روي عن مسروق قال: قال عبد الله - يعني ابن مسعود - والذي لا إله غيره ما تركت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت وأين نزلت، ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتاب الله مني تناله المطايا لأتيته (1). ويلي ابن مسعود رضي الله عنه، فقد كان أعلم الصحابة بمواقع التنزيل ومعرفة التأويل. فعن أبي الطفيل قال: شهدت عليا يخطب وهو يقول: فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم، وسلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم نهار، أم في سهل أم في جبل. . وأخرج أبو نعيم في الحلية عن علي رضي الله عنه أنه قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم نزلت وأين نزلت (2).
ويلي هؤلاء أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي وكان سيد القراء وأحد كتاب الوحي، ومن أعلم الصحابة بكتاب الله، وكان عارفا بأسرار الكتب القديمة وما ورد فيها، وكان يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الآيات التي لا يعرف معناها.
(1) التفسير والمفسرون جـ 1 ص 85، 86 للدكتور الذهبي.
(2)
أسد الغابة جـ 4 ص 16 - 40.
مصادره النحوية واللغوية:
كان مصدره الأول في اللغة والنحو هو أبو منصور الجواليقي الذي تعلم منه الأدب واللغة وقرأ عليه كتاب المعرب (1).
والوزير أبو المظفر يحيى بن محمد بن هبيرة وكانت له معرفة بالنحو واللغة والعروض وصنف ووزر للمقتفي (2).
أما مصادره التي نقل عنها فهي كتب ابن قتيبة، والفراء، والزجاج، وأبي علي الفارسي، وأبي عبيدة في كتبهم مشكل القرآن، وغريب القرآن، وكتب معاني القرآن والحجة، ومجاز القرآن، وبذلك كتب ابن الأنباري في القرآن.
(1) مشيخة ابن الجوزي ص 126.
(2)
مشيخة ابن الجوزي ص195.