الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشهادة في سبيل الله (في الكتاب والسنة)
د. مسفر بن سعيد دماس الغامدي
المقدمة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد. . فإن الله قد أمرنا بالجهاد، قال تعالى:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (1).
وشهد الله تعالى للمجاهدين بالإيمان حيث قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} (2).
إن الجهاد في سبيل الله ثمرة من ثمرات الإيمان الكامل، والمجاهدون في سبيل الله قد أصبحوا في منزلة عالية من الإيمان، فهم يقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الله، رجاء ما عند الله من الأجر والفضل العظيم بل يطلبون الشهادة في سبيل الله؛ ليخلدوا أنفسهم في الحياة الدنيا وفي الآخرة؛ فهم يعتقدون أنهم إذا قتلوا في سبيل الله لا يموتون بل يحيون حياة أبدية، حقيقية، فهم يفرحون، وهم يستبشرون، وهم يرزقون، وهذه مقومات الحياة، لكننا لا نعرف كيفية هذه الحياة، إلا بما وردت به النصوص الصحيحة الصريحة.
إن الشهادة ثمرة من ثمرات الجهاد في سبيل الله. نسأل الله أن يرزقنا الشهادة في سبيله.
(1) سورة التوبة الآية 41
(2)
سورة الحجرات الآية 15