الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخرج البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد وليقم فليصل (1)» .
قال الحافظ ابن الحجر: (محاصيل ما ذكره في أدب الرؤيا الصالحة ثلاثة أشياء، أن يحمد الله عليها وأن يستبشر بها وأن يحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره وحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء: أن يتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا ولا يذكر لأحد أصلا.
ووقع عند المصنف (يعني البخاري) عن أبي هريرة خامسة وهي الصلاة) (2).
وزاد مسلم سادسة (وهي التحول عن جنبه الذي كان عليه) قال صلى الله عليه وسلم: «وليتحول عن جنبه الذي كان عليه (3)» . قال الحافظ: (ورأيت في بعض الشروح ذكر سابعة وهي قراءة آية الكرسي ولم يذكر لذلك سندا)(4).
(1) صحيح مسلم الرؤيا (2263)، سنن الترمذي الرؤيا (2270)، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3917)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 507)، موطأ مالك الجامع (1781).
(2)
عقيدة التوحيد في فتح الباري ص (334).
(3)
صحيح البخاري التعبير (7044)، صحيح مسلم الرؤيا (2261)، سنن الترمذي الرؤيا (2277)، سنن أبو داود الأدب (5021)، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (3909)، مسند أحمد بن حنبل (5/ 303)، موطأ مالك الجامع (1784)، سنن الدارمي الرؤيا (2142).
(4)
انظر مشتهى الخارف الجائي ص (91).
موقف الصوفية من الرؤيا:
لقد غلا الصوفية كثيرا في الرؤيا فجعلوها مصدرا للتلقي حتى أنك لترى أكثر الطرق الصوفية تنشأ نتيجة لرؤيا رآها شيخ الطريقة يدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم خصه بشيء من الدعوات والصلوات أو نحو ذلك وحاشاه صلى الله عليه وسلم أن يخص أحدا بشيء هو من دين الله قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1) وقد أشهد
(1) سورة المائدة الآية 3