الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأول: جودة ذهن المتفرس.
الثاني: ظهور العلامات والأدلة على المتفرس فيه وهما أمران ظنيان فما بني عليه يكون ظنيا فلا يستقبل بالإثبات أو النفي ولا تعارض به الأدلة اليقينية من الكتاب والسنة ومعقولهما.
وبذا يتبين لنا أنه لا يجوز الاعتماد في إثبات الحكم الشرعي أو القدري على مجرد الفراسة وحدها بل لا بد من اجتماع أمارات كثيرة تقرب إلى اليقين أو أدلة شرعية تدل على المنفي أو المثبت.
وأما في الأمور الدنيوية التي لا تعارض كتابا ولا سنة ولا تستلزم نقل الأموال وإثبات الحدود والتعزيرات فلا بأس من الاستفادة من الفراسة في مجال الترجيح بين المتعارضات.
سادسا: الرؤى والأحلام:
تعريفه
ا: (1) الرؤى جمع رؤيا: وهي ما يراه الشخص في منامه وهي بوزن فعلى وقد تسهل الهمزة، وقال الواحدي: هي في الأصل مصدر كاليسرى فلما جعلت اسما لما يتخيله النائم أجريت مجرى الأسماء.
قال الراغب: والرؤية بالهاء إدراك المرء بحاسة البصر وتطلق على ما يدرك بالتخيل نحو: أرى أن زيدا مسافر وعلى التفكر الفطري نحو {إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ} (2) وعلى الرأي وهو اعتقاد أحد النقيضين على غلبة الظن.
وقد وردت الرؤيا في القرآن الكريم كما في قوله سبحانه:
(1) عقيدة التوحيد في فتح الباري ص (317) بتصرف يسير جدا.
(2)
سورة الأنفال الآية 48