الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدرجة الثانية إلهاما يقع عيانا
هو عام ضروري لا يستطيع القلب دفعه وشرطه:
أولا: ألا يتجاوز حدود الله فيرتكب المعاصي كالكهان وأصحاب الكشف الشيطاني.
ثانيا: أن لا يقع على خلاف الحدود الشرعية كالتجسس على العورات التي نهى الله عن التجسس عليها.
ثالثا: أن لا يخطئ أبدا بل يستمر صدقه لأن الكشف الشيطاني لا يستمر صدقه بل يكذب وتمثله الأمور الفطرية والمعلومات الضرورية التي لا تحتمل الخطأ.
الدرجة الثالثة إلهام يجلو عين التحقيق صرفا:
وهو الفناء في شهود الحقيقة الكونية وهذا النوع من الإلهام هو أصل أهل الحلول والاتحاد مع أن صاحب المنازل يخالف هؤلاء في أن الفناء في الشهود لا في الوجود وأهل الحلول والاتحاد هو عندهم فناء في الوجود وأيا كان الأمر فإنه لا بد من الرجوع إلى الشرع في كل نوع من هذه الأنواع فإن دل الدليل عليه قبل وإن رده لم يقبل وقد تقدم أن التحديث أخص من هذا الإلهام ومع ذلك فإن عمر رضي الله عنه كان لا يعتمد على تحديثه ولكن على ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
هذا ويقرر ابن تيمية أن الإلهام الذي في القلب تارة يكون في الشرعيات وتارة يكون في الكونيات فإذا كان في الشرعيات فهو على نوعين:
النوع الأول: ما كان من جنس العلم والقول والظن والاعتقاد.
النوع الثاني: ما كان من جنس العمل والحب والإرادة والطلب وفي