الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثالثا: قدرة الولي على ما يقدر عليه الرب جل وعلا والله يقول: {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (1)، وقال سبحانه:{فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ} (2) وقال سبحانه: {خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (3) فكيف يقدرون على ما لم يقدرهم الله عليه.
والجمع بين النقيضين مستحيل عقلا وشرعا وإيجاده يجعله ممكنا ليس مستحيلا ضرورة أن الاستحالة الذاتية تعني عدم إمكان وجوده فخالفوا بذلك صريح العقل وصحيح الشرع.
(1) سورة المائدة الآية 17
(2)
سورة البقرة الآية 258
(3)
سورة الصافات الآية 96
سابعا: أن محمدا هو الله وذلك من الكفر الواضح الصريح، وفيه دعوى الحلول والاتحاد وهو مخالف لصريح العقل
حيث جعل المحدث قديما والقديم محدثا، وهو جمع بين النقيضين وهو مستحيل عقلا وشرعا كما أنه يشتمل على إنكار النبوة لمحمد صلى الله عليه وسلم وإنكار ألوهية الله على خلقه، ويشتمل على الغلو فيه صلى الله عليه وسلم وهو القائل:«إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم غلوهم في أنبيائهم (1)» الحديث، وقال صلى الله عليه وسلم لمن قال له ما شاء الله وشئت:«أجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده (2)» فإذا كان صلى الله عليه وسلم لم يرتض أن يشرك هو بربه في لفظ يقتضي التساوي في المشيئة، فكيف يتصور أن يرتضي أن يجعل هو الله حاشاه صلى الله عليه وسلم، وتعالى الله عما يقولون علوا كبيرا، وقولهم هذا نظير قول النصارى المسيح هو الله وقول بعضهم ابن الله أو ثالث ثلاثة.
قال تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ} (3).
وقال سبحانه: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ} (4)
(1) سنن النسائي مناسك الحج (3057)، سنن ابن ماجه المناسك (3029)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 347).
(2)
سنن ابن ماجه الكفارات (2117)، مسند أحمد بن حنبل (1/ 214).
(3)
سورة المائدة الآية 17
(4)
سورة المائدة الآية 73