الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سبيل الله شهادة، والبطن شهادة، والحرق شهادة، والغرق شهادة، والمغموم يعني الهدم شهادة، والجنوب شهادة، والمرأة تموت بجمع (1)»
روى الإمام أحمد من حديث ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يظلم مظلمة فيقاتل إلا قتل شهيدا (2)»
روى النسائي والضياء من حديث سويد بن مقرن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من قتل دون مظلمته فهو شهيد (3)»
وروى الإمام أحمد والطبراني من حديث عقبة بن عامر أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الميت من ذات الجنب شهيد (4)»
وأخرج ابن سعد عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أتدرون من شهداء أمتي؟ قالوا: قتل المسلم شهادة، قال: إن شهداء أمتي إذا قليل؟ قتل المسلم شهادة، والبطن شهادة، والغرق شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعا شهادة (5)»
(1) ذكره البرهان فوري في (كنز العمال 4/ 419 رقم 11195) وذكره الألباني في (صحيح الجامع رقم 7001) ثم قال: صحيح.
(2)
انظر (كنز العمال 4/ 420 رقم 11201) و (صحيح الجامع رقم 5641) ثم قال الألباني: صحيح.
(3)
انظر (كنز العمال 4/ 420 رقم 1205/ 1) و (صحيح الجامع رقم 6323) ثم قال الألباني: صحيح.
(4)
انظر (كنز العمال 4/ 420 رقم 11208) و (صحيح الجامع رقم 6614) ثم قال الألباني: صحيح.
(5)
انظر (كنز العمال 4/ 421 رقم 11213)، الطبقات لابن سعد 3/ 529.
طلب الشهادة:
لما علم المؤمنون أجر الشهيد، وما له عند الله من المنزلة العظيمة طلبوا
الشهادة، بل بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله ومن لم يستطع الذهاب إلى ساحات الوغى، ومقارعة الأعداء تمنى الشهادة، لكنه تمناها بصدق، حتى تحصل له ولو مات على فراشه.
وكان القدوة في هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد تمنى أن يستشهد ثم يحيا، ثم يستشهد، ثم يحيا ثم يستشهد.
وأخبر صلى الله عليه وسلم أنه لا يتمنى أحد الرجوع إلى الدنيا إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة.
ثم تمنى من بعده الخلفاء الراشدون وأئمة الدين حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه تمنى الشهادة في سبيل الله، ووفاة في المدينة فأعطى ما تمنى نسأل الله الشهادة قي سبيله.
وقد ورد في هذا الباب نصوص كثيرة وروايات متعددة منها:
روى البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «والذي نفسي بيده، لولا أن رجالا من المؤمنين لا تطيب أنفسهم أن يختلفوا عني، ولا أجد ما أحملهم عليه، ما تخلفت عن سرية تغدو في سبيل الله، والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا، ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل (1)»
وروى مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه (2)»
(1) فتح الباري شرح صحيح البخاري ج 6 ص 16 رقم 2797.
(2)
صحيح مسلم ج 3، ص 1517 رقم 1908، كتاب الإمارة، كنز العمال 4/ 421، رقم 11210.
وروى مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه (1)»
وأخرج البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى (2)»
وأخرج مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمير بن الحمام أخرج ثمرات فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل ثمرات هذه إنها لحياة طويلة ثم قاتل حتى قتل (3).
وأخرج مسلم والإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من طلب الشهادة أعطيها ولو لم تصبه (4)»
وروى البخاري في (الصحيح) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له، وقال: ما يسرنا أنهم عندنا (5)» وفي رواية «ما يسرهم أنهم عندنا، وعيناه تذرفان (6)»
وأخرج البخاري في (الصحيح) من حديث أنس بن مالك رضي الله
(1) صحيح مسلم جـ 3، ص 1517 رقم 1909، جامع الترمذي جـ 4 ص 183، رقم 1653، ورواه الأربعة، انظر الجامع الصحيح رقم 11117، كنز العمال 4/ 421 رقم 11211.
(2)
فتح الباري جـ 6 ص 14، 15، رقم 2795، الترمذي جـ 4، ص 177 رقم 1643.
(3)
صحيح مسلم جـ 3، ص 1511 رقم 1901.
(4)
صحيح الجامع رقم 11118.
(5)
فتح الباري جـ 6، ص 16 رقم 2798.
(6)
فتح الباري جـ 6، ص 16 رقم 2798.