الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال الشيخ المعلمي رحمه الله: ولقد راعى المحدثون العقل في أربعة مواطن:
1 -
عند السماع.
2 -
عند التحديث.
3 -
عند الحكم على الرواة.
4 -
عند الحكم على الحديث. وبسط ذلك بسطا شافيا في أنواره الكاشفة (1) ثم إن أصحاب هذا الاتجاه من العقلانيين لم يتفقوا على قاعدة واحدة في هذه المسألة، ومن تأمل آراءهم، واتجاهاتهم وجد تخبطا واضطرابا عند متقدميهم ومتأخريهم من المتكلمين أو من المستشرقين أو من لف لفهم في ذلك.
فأي قاعدة يرجع إليها في تصحيح الحديث أو تضعيفه، أم أن عقل كل واحد منهم يجعله هو القاعدة في ذلك؟!.
(1) الأنوار الكاشفة ص 6 وما بعدها.
التصحيح والتضعيف بالكشف:
ذهب بعض المتصوفة إلى الاعتماد على المعرفة القلبية، والعلم الباطن في التمييز بين الحق والباطل وتصحيح الحديث، أو الحكم عليه بالضعف أو بالوضع.
يقول ابن عربي: رب حديث يكون صحيحا من طريق رواته يحصل لهذا المكاشف أنه غير صحيح لسؤاله (للرسول) صلى الله عليه وسلم فيعلم وضعه ويترك العمل به، وإن عمل به أهل النقل لصحة طريقه، ورب حديث ترك العمل