الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة
تأليف
الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي
736 هـ- 795 هـ
تحقيق ودراسة
د. عبد الله بن عبد العزيز الجبرين (1)
الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بالرياض
مقدمة التحقيق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد:
فهذه رسالة كتبها الإمام الحافظ الفقيه أبو الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي رحمه الله، وهي تتعلق بمسألة هامة، هي: الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة.
وقد وجدت لهذه الرسالة ثلاث نسخ خطية هي:
الأولى: نسخة بالمكتبة السعودية بالرياض، تحت رقم (527/ 86)
(1) وردت للكاتب ترجمة في العدد السادس والثلاثين ص (267).
ضمن مجموعة، عليه تمليك للشيخ محمد بن عبد اللطيف رحمه الله، وعدد صفحاتها عشر صفحات ونصف صفحة، في كل صفحة تسعة عشر سطرا، وقد كتبت بخط واضح، ولم يذكر اسم ناسخها، وقد رمزت لهذه النسخة بالحرف "م ".
الثانية: نسخة بمكتبة جامعة الملك سعود بالرياض، تحت رقم (1817/ 3 م)، ضمن مجموعة كتب الشيخ عبد المحسن بن عبيد رحمه الله، وقد ذكر رحمه الله في آخر هذه الرسالة أنه نقلها عام 1361 هـ من
قلم من حمى نفسه: فراج بن منصور بن سابق النجدي (1) الذي كتبها سنة 1228 هـ (2). وعدد صفحاتها ثمان صفحات وثمانية أسطر، في كل صفحة سبعة وعشرون سطرا، وهي مقابلة على نسخة أخرى، وقد رمزت لها بالحرف "ع ".
الثالثة: نسخة بمكتبة الشيخ سعد بن عبد الرحمن بن قاسم، والذي يعمل مدرسا بمعهد الرياض العلمي، وهي بخط والده الشيخ: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، وعدد صفحاتها أربع صفحات، في كل صفحة ثلاثون سطرا، وقد رمزت لها بالحرف " ق".
وتتضح أهمية تحقيق هذه الرسالة في النقاط التالية:
1 -
أن الموضوع الذي ألفت من أجله موضوع هام يحتاج الناس في كل وقت إلى معرفة الأحكام المتعلقة به، لتعلقه بركن من أركان الإسلام وهو الحج، بل يتعلق بأهم أركانه وهو الوقوف بعرفة.
(1) الحنبلي، المتوفى سنة 1246 هـ تقريبا. انظر السحب الوابلة ص 331.
(2)
انظر ص (44) تعليق، (1) من هذه الرسالة.
2 -
أن موضوع الرسالة ومواضيع أخرى هامة تعرضت لها كالاختلاف في هلال رمضان، والاختلاف في هلال شوال وغيرها تمس الحاجة إلى معرفة القول الصحيح فيها، لكثرة وقوع الاختلاف في كل مسألة من هذه المسائل.
3 -
أن هذه الرسالة تبرز وتتعرض لحكم شرعي يدل على يسر هذا الدين وسماحته، وهو الحكم بصحة عبادات المسلمين عند خطئهم في وقت دخول شهر ذي الحجة، أو وقت دخوله شهر رمضان أو خروجه.
4 -
أن القول الذي مال إليه المؤلف في هده المسألة الهامة فيه جمع لكلمة المسلمين، ومنع للاختلاف والفرقة وتشتيت الكلمة، وفيه قطع لكثرة القيل والقال.
وقد انحصر عملي في هذه الرسالة في الأمور الآتية:
1 -
تصحيح النص، وقد اعتمدت النص الصحيح وأشير إلى غيره في الحاشية.
2 -
دراسة جميع الموضوعات التي تعرض لها المؤلف بذكر أدلتها باختصار، إن لم يكن المؤلف تعرض لها، وإن كان في المسألة خلاف لم يتعرض له المؤلف ذكرته مع دليله بشيء من الاختصار، ثم ذكرت القول الراجح وسبب الترجيح.
3 -
تخريج جميع الأحاديث والآثار التي ساقها المؤلف وذكر طرقها وشواهدها والحكم على إسناد كل رواية من حيث القوة والضعف.