الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم قال: (رواه أحمد هكذا قال مثل ذلك، والبزار والطبراني إلا أنه قال سبع خصال وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات) وقال الحاكم صحيح الإسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وأخرج ابن ماجه في السنن، من حديث المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه (1)» ورجاله رجال الصحيح إلا هشام بن عمار، وإسماعيل بن عياش حديثهما حسن وفي رواية سبع بزيادة «ويوضع على رأسه تاج الوقار (2)» .
(1) سنن ابن ماجه جـ 2 ص 935 رقم 2799، وعبد الرزاق جـ5 ص 265 من المصنف (40) وأخرجه الترمذي في باب (ثواب الشهيد 4/ 187 رقم 1663)، وقال حديث صحيح وانظر صحيح الجامع رقم 5058.
(2)
ذكره البرهان فوري في (كنز العمال 4/ 405 رقم 11132) ثم عزاه إلى أحمد والترمذي وغيره من حديث المقدام بن معدي كرب
خامسا: تمنى الرجوع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى بل عشر مرات:
روى البخاري في صحيحه واللفظ له، ومسلم في الصحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا، وأن له الدنيا وما فيها، إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة، فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى (1)»
(1) فتح الباري شرح صحيح البخاري جـ 6 ص 15 رقم 2795، صحيح مسلم جـ 3 ص1498 رقم 1877.
وأخرج البخاري في (الصحيح) من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة (1)»
وأخرج الترمذي وابن ماجه والحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟ " قلت بلى، قال: " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب كلم أباك كفاحا فقال: يا عبد الله تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله تعالى هذه الآية: الآية كلها (3)» ، وقال الترمذي حسن وابن ماجه بإسناد حسن أيضا والحاكم قال: صحيح الإسناد.
وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل (4)»
وروى أحمد والنسائي من حديث ابن أبي عميرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد (5)» قال ابن أبي عميرة: قال رسول الله
(1) فتح الباري جـ 1 ص32 رقم 2817 صحيح مسلم جـ3 ص 1498 رقم 109، كنز العمال 4/ 405 رقم 11133، 11135.
(2)
مشارع الأشواق جـ 2 ص 719.
(3)
سورة آل عمران الآية 169 (2){وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(4)
مشارع الأشواق جـ 2 صح 717.
(5)
سنن النسائي الجهاد (3153)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 216).