الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنواع الوجد:
للوجد ثلاثة أنواع:
أولا: وجد يستفيق بسببه البصر
فيرى من آيات الله المشهودة الدالة على خالقها وموجدها ويستفيق السمع ويثبت عليه من الآيات ما تدل على آيات الله الكونية مما تتفتح بسببه آفاق الفكر والإدراك وعظمة الخالق وما يجب له من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات. ويدل عليه قوله سبحانه: {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} (1) وقوله سبحانه: {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمًّى} (2).
ويسميه ابن القيم ب وجد السمع والبصر والفكر.
(1) سورة الحج الآية 46
(2)
سورة الروم الآية 8
ثانيا: وجد الروح
وهو وجد تستنير به الروح فيعقب لها كمالا وحلاوة وسرورا فتجده يحب ما يحب الله ويكره ما يكره الله فهو يسمع بالله ويبصر به.
ثالثا: وجد العبودية
فيشهد فيه العبد معبوده ويستغني بشهوده هذا عن كوني الدنيا والآخرة فتموت في نفسه حظوظ النفس ولا يبقى له غرض في شيء إلا عبادة الله فيفني عمره في ذلك والناس في هذا الوجد على ثلاثة مقامات:
أولا: عبد محض وهو من استعبدته نفسه وشهواته فملكته وقهرته فانقاد لها.