الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيأثم فذكر لهم (أن الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال) فقام رجل فقال: «يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، كيف قلت؟ قال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين، فإن جبريل عليه السلام قال لي ذلك (1)»
وروى عبد الرازق الصنعاني في " المصنف " من قول أبي الدرداء قال: القتل يغسل الدرن، والقتل قتلان، كفارة، ودرجه " (2).
وعن سهل بن أبي أمامه بن سهل عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«إن أول ما يراق من دم الشهيد تغفر له ذنوبه (3)» .
(1) صحيح مسلم جـ 3 ص 1501 رقم 1885.
(2)
المصنف لعبد الرزاق الصنعاني جـ5 ص 255 رقم 9533، ط الثالثة عام 1403 هـ.
(3)
أخرجه البيهقي في فضل الشهادة في سبيل الله 9/ 163 وقال عنه الألباني في صحيح الجامع 1/ 354 رقم 2575: حس.
رابعا: دخول الجنة وحصول الأجر والنعمة والفضل العظيم:
(1) سورة آل عمران الآية 195
(2)
سورة التوبة الآية 111
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} (1){سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ} (2){وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ} (3).
وقال تعالى: {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (4).
وقال تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ} (5) وأخرج البخاري في باب الجهاد والسير عن أنس رضي الله عنه «أن أم الربيع بنت البراء - وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله ألا تحدثني عن حارثة، وكان قتل يوم بدر، أصابه سهم غرب فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء، فقال: يا أم حارثه، إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى (6)» وفي لفظ آخر «أهبلت؟ أجنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة وإنه الفردوس الأعلى (7)»
وأخرج الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن
(1) سورة محمد الآية 4
(2)
سورة محمد الآية 5
(3)
سورة محمد الآية 6
(4)
سورة النساء الآية 74
(5)
سورة النساء الآية 69
(6)
صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير - باب من أتاه سهم غرب فقتله 3/ 206، 7/ 201، الترمذي في تفسير القرآن باب ومن سورة المؤمنين 5/ 327 رقم 3174.
(7)
صحيح البخاري كتاب الجهاد والسير - باب من أتاه سهم غرب فقتله 3/ 206، 7/ 201، الترمذي في تفسير القرآن باب ومن سورة المؤمنين 5/ 327 رقم 3174.
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عرض علي أول ثلاثة يدخلون الجنة، شهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح لمواليه (1)» وقال حديث حسن.
وأخرج البخاري في (الصحيح) من حديث سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي الشجرة وأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل، لم أر قط أحسن منها، قال: أما هذه الدار فدار الشهداء (2)»
وأخرج البخاري في (الصحيح) ومسلم في (الصحيح) واللفظ للبخاري من حديث البراء رضي الله عنه قال: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال: يا رسول الله: أقاتل أو أسلم؟ قال: أسلم ثم قاتل، فأسلم ثم قاتل فقتل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عمل قليل وأجر كثير (3)»
وأخرج البخاري في (الصحيح) واللفظ له، ومسلم في الصحيح من حديث جابر بن عبد الله:«قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد: أرأيت إن قتلت فأين أنا؟ قال في الجنة، فألقى ثمرات في يده، ثم قاتل حتى قتل (4)»
وروى البخاري في (الصحيح) ومسلم في الصحيح، واللفظ له من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «يضحك الله إلى رجلين، يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة. فقالوا كيف يا رسول الله؟ قال: يقاتل
(1) مشارع الأشواق 2/ 723، (الترمذي في فضائل الجهاد باب في فضل الشهادة عند الله 4/ 176) وأحمد 2/ 425، فيض القدير 4/ 312 رقم 5419 من حديث يحيى بن أبي كثير.
(2)
فتح الباري شرح صحيح البخاري جـ6 ص 11 رقم 2791.
(3)
فتح الباري جـ 6 ص24 رقم 2808، صحيح مسلم جـ 3 ص1509، رقم 1900.
(4)
فتح الباري ج 7 ص 354 رقم 4046، صحيح مسلم جـ 3 ص 1509 رقم 1899.
هذا في سبيل الله عز وجل فيستشهد ثم يتوب الله على القاتل فيسلم، فيقاتل في سبيل الله عز وجل فيستشهد (1)»
وأخرج النسائي من حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قاتل في سبيل الله عز وجل من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة. . . (2)» الحديث.
وذكر الهيثمي في مجمع الزوائد ما أخرجه أحمد من حديث ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهداء على بارق نهر باب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا (3)» ثم عقب الهيثمي فقال: رواه أحمد وإسناده رجاله ثقات، ورواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وذكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن للشهيد عند الله عز وجل ست خصال، أن يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى حلة الإيمان، ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه (4)»
(1) فتح الباري جـ 6 ص 39 رقم 2826، صحيح مسلم جـ 3 ص 1504 رقم 1890 النسائي 6/ 38 في الجهاد باب اجتماع القاتل والمقتول قي سبيل الله في الجنة.
(2)
سنن النسائي جـ 6 ص 25 ط دار الكتاب العربي، المصنف لعبد الرزاق جـ 5 ص 255 رقم 9534، الترمذي في موضعين جـ4 ص183 رقم 1654، جـ4 ص 185 رقم 1657، وأحمد جـ 5 ص 230، 244، والبيهقي جـ 9 ص 170 ابن ماجه جـ 2 ص 933 رقم 2792 والحديث بالمتابعات وهي كثيرة صحيح لغيره انظر فضل الجهاد والمجاهدين لأحمد المقدسي تحقيق مبارك الهاجري ط الدار السلفية.
(3)
مجمع الزوائد جـ5 ص294 ومسند أحمد جـ1 ص 266، والمستدرك للحاكم جـ2 ص 74، وانظر (كنز العمال 4/ 397 رقم 11099).
(4)
مجمع الزوائد جـ5 ص 293، انظر (مشارع الأشواق جـ 2/ 740، 741)، وقال ابن النحاس: رواه أحمد بإسناد حسن.