المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

"‌ ‌ ملخص " عنوان البحث: الشهادة في سبيل الله " في - مجلة البحوث الإسلامية - جـ ٤١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌المحتويات

- ‌ تمهيد في موقف ولي الأمر من استقدام أشخاص عمالا لتشغيلهم في المملكة

- ‌ تحريم أخذ أموال الناس إلا بمبرر شرعي مع الأدلة من الكتاب والسنة

- ‌ هل يجوز للكفيل أن يأخذ أجرا على الكفالة

- ‌ بيان الغرض الذي يستقدم من أجله العمال إلى المملكة، وصور تطبيقية

- ‌الفتاوى

- ‌ هل ثبت معراج المعصوم صلى الله عليه وسلم بنص القرآن الكريم

- ‌ من قال: إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه رسول الله

- ‌ هل أن الله عز وجل كلم محمدا صلى الله عليه وسلم مشافهة

- ‌ هل أرسل رسول إلى الجن قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

- ‌ هل ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اجتمع بالجن

- ‌ عيسى عليه السلام ما يزال حيا يرزق في السماء

- ‌ شبه حول بعض الأنبياء

- ‌ الإمام بالمسجد الجامع ينسى الخطبة الثانية يوم الجمعة ولا يذكره أحد

- ‌ عودة النبي عيسى عليه السلام

- ‌ عيسى عليه السلام مازال حيا إلى الآن أو قد مات كسائر الأنبياء

- ‌ استشهاد الكنيسة بآيات من القرآن الكريم بأن عيسى عليه السلام ابن الله

- ‌ الذبح عند الأضرحة ودعاء أهلها

- ‌ الذبح لله وللخضر بالحلم

- ‌ زيارة النساء للقبور

- ‌هل الذنوب تسبب محق البركة

- ‌وجوب التصديق مع الشهادتين

- ‌ بدء الكفار بالسلام

- ‌طريقة النصيحة لمن يجاهر بالمعاصي

- ‌التصوف في لغة العرب:

- ‌التصوف في الكتاب والسنة:

- ‌التصوف عند السلف:

- ‌تعريف التصوف اصطلاحا:

- ‌تعريف علم التصوف:

- ‌مصدر التسمية بالتصوف والصوفية:

- ‌نشأة التصوف وتاريخه:

- ‌أسباب نشأة التصوف وانتشاره:

- ‌أنواع الصوفية وأصنافهم:

- ‌القسم الأول: أقسامهم من جهة العمل

- ‌أولا: صوفية الحقائق:

- ‌القسم الثالث: صوفية الرسم

- ‌ثانيا: الأشعرية

- ‌ثالثا: الحلولية والاتحادية:

- ‌مصادر التلقي عند الصوفية:

- ‌ مصادر التلقي عند شيوخ التصوف

- ‌ثانيا: الذوق:

- ‌أنواع الذوق:

- ‌موقف الشرع من الذوق:

- ‌ثالثا: الوجد

- ‌الفرق بين الوجد والذوق:

- ‌أنواع الوجد:

- ‌أولا: وجد يستفيق بسببه البصر

- ‌ثانيا: وجد الروح

- ‌ثالثا: وجد العبودية

- ‌رابعا: الإلهام

- ‌الدرجة الأولى: نبأ يقع وحيا قاطعا بسماع

- ‌الدرجة الثانية إلهاما يقع عيانا

- ‌الدرجة الثالثة إلهام يجلو عين التحقيق صرفا:

- ‌خامسا: الفراسة:

- ‌أنواع الفراسة:

- ‌النوع الأول: (الفراسة الإيمانية

- ‌النوع الثاني: الفراسة الرياضية:

- ‌النوع الثالث: الفراسة الخلقية

- ‌سادسا: الرؤى والأحلام:

- ‌تعريفه

- ‌أنواع الرؤيا:

- ‌الأول: رؤيا صادقة وهي رؤيا الأنبياء ومن تبعهم من الصالحين

- ‌الثاني: الأضغاث:

- ‌موقف الصوفية من الرؤيا:

- ‌حكم الرؤيا الصالحة شرعا:

- ‌الصوفية والطرق:

- ‌ أشهر الطرق الصوفية انتشارا في العالم الإسلامي:

- ‌أولا: القادرية

- ‌ثانيا: الرفاعية

- ‌ثالثا: الشاذلية

- ‌رابعا: الأحمدية

- ‌خامسا: النقشبندية:

- ‌سادسا: التيجانية

- ‌سابعا: السنوسية

- ‌ثامنا: البريلوية

- ‌المجمل لاعتقاد الصوفية الطرقية:

- ‌أولا: التوحيد عندهم:

- ‌ثانيا: (إن مشاهدة العارف الحكم لا تبقي له استحسان حسنة ولا استقباح سيئة)

- ‌ثالثا: إنكار الحكم والغايات المحمودة في الخلق والأمر

- ‌رابعا: عدم تعظيم الأمر والنهي لتساويهما بالنسبة للمشيئة

- ‌خامسا: جعلوا الخارق للعادة علامة الصلاح ولم يشترطوا الصلاح بالعلم والإيمان الصادق والتقوى

- ‌سادسا: غلوهم فيمن يدعون ولايته من ذلك قول بعضهم:

- ‌سابعا: أن محمدا هو الله وذلك من الكفر الواضح الصريح، وفيه دعوى الحلول والاتحاد وهو مخالف لصريح العقل

- ‌ثامنا: اشتمال كثير من أدعيتهم وأقوالهم على ما مؤداه تعطيل الأمر والنهي

- ‌تاسعا: القول بالفناء في الذات الإلهية:

- ‌عاشرا: القول بسقوط التكاليف

- ‌الحادي عشر: التفرقة بين الحقيقة والشريعة

- ‌الثاني عشر: الاحتجاج بالقدر على فعل المحظورات

- ‌الثالث عشر: أن أولياء الله وأعداء الله في الولاء سواء

- ‌الرابع عشر: أن خاتم الأولياء أعظم وأعلم بالله من خاتم الأنبياء

- ‌الخامس عشر: أنه يمكن أن يأتي في المتأخرين أفضل من أبي بكر وعمر

- ‌السادس عشر أن الملائكة عبارة عن الصور الخيالية التي تحصل في نفس النبي نتيجة لما أفاضه العقل الفعال على نفسه

- ‌السابع عشر: أن النبوة أفضل من الرسالة وأن الولي أفضل من الرسول

- ‌الصوفية والبدع

- ‌صلة التصوف بالأفكار الهدامة:

- ‌خاتمة البحث

- ‌أحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة

- ‌مقدمة التحقيق

- ‌ترجمة المؤلف:

- ‌النص المحقق

- ‌الشهادة في سبيل الله (في الكتاب والسنة)

- ‌المقدمة:

- ‌دلالة الشهادة

- ‌معنى الشهادة لغة:

- ‌المعنى الاصطلاحي:

- ‌أنواع الشهداء

- ‌طلب الشهادة:

- ‌ثمرات الشهادة:

- ‌أولا: الحياة بعد الاستشهاد مباشرة:

- ‌ثانيا: الفرح بما آتاهم الله من فضله، والاستبشار بما من الله عليهم من نعمة وفضل:

- ‌ثالثا: مغفرة الذنوب، وتكفير السيئات والنجاة من النار:

- ‌رابعا: دخول الجنة وحصول الأجر والنعمة والفضل العظيم:

- ‌خامسا: تمنى الرجوع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى بل عشر مرات:

- ‌سادسا: من يكلم في سبيل الله يأتي يوم القيامة اللون لون الدم والرج ريح المسك:

- ‌سابعا: الشهيد في الفردوس الأعلى:

- ‌ثامنا: الملائكة تظل الشهيد بأجنحتها

- ‌تاسعا: حياة أجساد الشهداء:

- ‌عاشرا: الشهداء لا يفتنون في القبور:

- ‌حادي عشر: الشهيد لا يشعر بألم القتل ومرتاح من سكرات الموت:

- ‌ثاني عشر: أرواح الشهداء في جوف طير خضر:

- ‌ثالث عشر: دم الشهيد أحب شيء إلى الله:

- ‌رابع عشر: الشهيد له دار ما أحسن منها:

- ‌خامس عشر: الشهداء أول من يدخل الجنة:

- ‌سادس عشر: الشهيد يشفع في أهل بيته:

- ‌سابع عشر: الشهداء لا يصعقون في نفخة الصور:

- ‌ثامن عشر: لا يجف دم الشهيد حتى يرى الحور العين:

- ‌تاسع عشر: أفضل الشهداء من أهريق دمه وعقر جواده:

- ‌عشرون: الشهيد في سبيل الله أفضل ممن انتصر ورجع سالما:

- ‌واحد وعشرون: الملائكة يدخلون على الشهداء من كل باب يسلمون عليهم:

- ‌اثنان وعشرون: الشهيد في سبيل الله رضي الله عنه رضا لا سخط بعده:

- ‌ثلاثة وعشرون: لا يشترط للشهيد أعمال صالحة قبل الشهادة:

- ‌أربع وعشرون: الشهداء يضحك الله تعالى إليهم:

- ‌ ملخص

- ‌أصول التصحيح والتضعيف

- ‌المقدمة:

- ‌أصول التصحيح والتضعيف

- ‌الفرق بين الحسن والضعيف:

- ‌التضعيف بالنسبة للمتأخرين:

- ‌صحة السند أو ضعفه لا تستلزم صحة الحديث أو ضعفه:

- ‌التصحيح والتضعيف أمر اجتهادي:

- ‌تصحيح المعنى:

- ‌بعض القرائن التي تراعى في المصححين والمضعفين:

- ‌مراعاة السند والمتن في التصحيح والتضعيف:

- ‌الراوي المختلف فيه:

- ‌الراوي المجهول:

- ‌تصحيح الحديث إذا جمع سنده شروط الصحة:

- ‌التصحيح والتضعيف العقلي:

- ‌التصحيح والتضعيف بالكشف:

- ‌الحديث الضعيف المتلقي بالقبول:

- ‌تصحيح الحديث لموافقته الأصول وتضعيفه لمخالفته لها:

- ‌عرض الحديث على القرآن:

- ‌تضعيف الحديث لمخالفته للأمور الطبيعية والعلمية:

- ‌تضعيف الحديث لمخالفته للواقع الاجتماعي، والظروف الاجتماعية والنفسية:

- ‌تضعيف الحديث لكونه لم يروه أصحاب الكتب المعتمدة:

- ‌تصحيح الحديث المضطرب إذا لم يكن له مخالف:

- ‌ما سكت عنه أبو داود:

- ‌تصحيح الحديث أو تضعيفه للحب والبغض:

- ‌تضعيف الحديث لمخالفته للقياس الجلي:

- ‌تضعيف الحديث إذا وقع واحدا فيما تعم به البلوى:

- ‌حديث شريف

الفصل: "‌ ‌ ملخص " عنوان البحث: الشهادة في سبيل الله " في

"‌

‌ ملخص

"

عنوان البحث: الشهادة في سبيل الله " في الكتاب والسنة ".

المقدمة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد فإن الله أمر بالجهاد فقال:{انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (1) التوبة: 41، والجهاد له ثمرات منها:

الشهادة في سبيل الله وهي أعظم الثمرات.

دلالة الشهادة: الشهيد: اسم من أسماء الله، وهو المقتول في سبيل الله، وقيل: سمي شهيدا لأنه حي، أو لأن الملائكة تشهده، وهي رتبة عظيمة، وهي الرتبة الثالثة من مقام النبوة قال تعالى:{فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} (2) النساء - 69.

أنواع الشهداء:

1 -

الشهيد في سبيل الله.

2 -

المطعون.

3 -

المبطون.

4 -

الغريق.

5 -

صاحب الهدم.

6 -

من قتل دون ماله.

7 -

من قتل دون دمه.

8 -

من قتل دون دينه.

9 -

من قتل دون أهله.

10 -

صاحب ذات الجنب.

11 -

الحريق.

12 -

المرأة تموت بجمع.

13 -

السل.

14 -

من صرع عن دابته.

15 -

من قتل دون مظلمته.

16 -

النفساء.

وهذه الأنواع ليست على درجة واحدة بل متفاوتة لكن أعلاها الشهادة في سبيل الله.

طلب الشهادة: ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «والذي نفسي بيده لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا، ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل (3)»

(1) سورة التوبة الآية 41

(2)

سورة النساء الآية 69

(3)

صحيح البخاري الجهاد والسير (2797)، صحيح مسلم كتاب الإمارة (1876)، سنن النسائي الجهاد (3152)، سنن ابن ماجه الجهاد (2753)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 231)، موطأ مالك الجهاد (999).

ص: 323

" رواه البخاري 6/ 16 رقم 2797، وثبت أنه قال:«من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه (1)» مسلم 3/ 1517 رقم 1908.

مآثر وثمرات الشهادة: منها:

1 -

أن الحياة بعد الاستشهاد مباشرة: قال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} (2) البقرة -154

2 -

الفرح بما آتاه الله من فضله، والاستبشار بما من الله عليه من نعمة وفضل: قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (3){فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (4) آل عمران -169.

3 -

مغفرة الذنوب، وتكفير السيئات والنجاة من النار: قال تعالى: {فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (5) آل عمران -195.

4 -

دخول الجنة وحصول الأجر والنعمة والفضل العظيم: قال تعالى: {وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} (6) النساء -74.

5 -

تمني الرجوع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى بل عشرات المرات: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة (7)» صحيح البخاري 1/ 32 رقم 2817، صحيح مسلم 3/ 1498 رقم 109.

6 -

من يكلم في سبيل الله يأتي يوم القيامة اللون لون الدم، والريح ريح المسك: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في (8)»

(1) صحيح مسلم الإمارة (1908).

(2)

سورة البقرة الآية 154

(3)

سورة آل عمران الآية 169

(4)

سورة آل عمران الآية 170

(5)

سورة آل عمران الآية 195

(6)

سورة النساء الآية 74

(7)

صحيح البخاري الجهاد والسير (2817)، صحيح مسلم الإمارة (1877)، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1661)، سنن النسائي الجهاد (3160)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 276)، سنن الدارمي الجهاد (2409).

(8)

صحيح البخاري الجهاد والسير (2803)، صحيح مسلم كتاب الإمارة (1876)، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1656)، سنن النسائي الجهاد (3147)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 231)، موطأ مالك الجهاد (1001)، سنن الدارمي الجهاد (2406).

ص: 324

سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - إلا جاء يوم القيامة واللون لون الدم، والريح ريح المسك " صحيح البخاري 6/ 20 رقم 2803 وغيره.

7 -

الشهيد في الفردوس الأعلى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حارثة: «يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى (1)» صحيح البخاري.

8 -

الملائكة تظل الشهيد بأجنحتها: قال النبي صلى الله عليه وسلم في استشهاد عبد الله بن حرام والد جابر قال: «لا تبك مازالت الملائكة تظله بأجنحتها (2)» صحيح البخاري 6/ 32، 2816، صحيح مسلم 4/ 1917.

9 -

حياة أجساد الشهداء: حفر السيل عن قبر عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو، وهما ممن استشهد يوم أحد، فحفر عنهما ليغيرا من مكانهما فوجدا لم يتغيرا كأنهما ماتا بالأمس. . . وكان بين أحد وبين يوم حفر عنهما 46 سنة " الموطأ 2/ 470.

10 -

الشهداء لا يفتنون في القبور: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «للشهيد عند الله ست خصال، يغفر له في أول دفعه ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر (3)» جامع الترمذي 4/ 187 رقم 1663 ثم قال: حسن صحيح غريب.

11 -

الشهيد لا يشعر بألم القتل ومرتاح من سكرات الموت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة (4)» الترمذي 4/ 190 رقم 1668 ثم قال: حسن صحيح غريب.

12 -

أرواح الشهداء في جوف طير خضر: روى الترمذي قال رسول الله

(1) صحيح البخاري الجهاد والسير (2809)، سنن الترمذي تفسير القرآن (3174)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 260).

(2)

صحيح البخاري الجنائز (1244)، صحيح مسلم فضائل الصحابة (2471)، سنن النسائي الجنائز (1842)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 307).

(3)

سنن الترمذي فضائل الجهاد (1663)، سنن ابن ماجه الجهاد (2799)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 131).

(4)

سنن الترمذي فضائل الجهاد (1668)، سنن النسائي الجهاد (3161)، سنن ابن ماجه الجهاد (2802)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 297)، سنن الدارمي الجهاد (2408).

ص: 325

صلى الله عليه وسلم: «أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة (1)» ثم قال حسن صحيح (مشارع الأشواق 2/ 729 / 730).

13 -

دم الشهيد أحب شيء إلى الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة من دموع في خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله (2)» . . جامع الترمذي 4/ 190 رقم 1669 ثم قال حسن غريب.

14 -

الشهيد له دار ما أحسن منها: قال رسول الله: «رأيت الليلة رجلين أتياني فصعدا بي شجرة وأدخلاني دارا هي أحسن وأفضل، لم أر قط أحسن منها، قال: أما هذه الدار فدار الشهداء (3)» صحيح البخاري 6/ 11 رقم 279.

15 -

الشهداء أول من يدخل الجنة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فأما أول ثلاثة يدخلون الجنة، فالشهيد (4)» ،. . " جامع الترمذي 4/ 176 رقم 1642.

16 -

الشهيد يشفع في أهل بيته: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته (5)» صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 7949.

17 -

الشهداء لا يصعقون في نفخة الصور: «سأل رسول الله جبريل عن هذه الآية: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} (6) الذين لا يصعقون هم شهداء الله» الحاكم 2/ 253 ثم صححه.

18 -

لا يجف دم الشهيد حتى يرى الحور العين: «إذا التقى الصفان أهبط الله الحور العين إلى السماء الدنيا فإذا رأين الرجل يرضين قدمه،»

(1) سنن الترمذي فضائل الجهاد (1641)، سنن النسائي كتاب الجنائز (2073)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1449)، مسند أحمد بن حنبل (6/ 386)، موطأ مالك الجنائز (566).

(2)

سنن الترمذي فضائل الجهاد (1669).

(3)

صحيح البخاري كتاب الجنائز (1386).

(4)

سنن الترمذي فضائل الجهاد (1642)، مسند أحمد بن حنبل (2/ 425).

(5)

سنن أبو داود الجهاد (2522).

(6)

سورة الزمر الآية 68

ص: 326

قلن: اللهم ثبته وإن فر احتجبن، فإن هو قتل نزلتا إليه فمسحنا التراب عن وجهه. . " الحديث إسناده صحيح عن عبد الله بن عجير بن عمير وهو موقوف عند عبد الرزاق 5/ 258 ومشارع الأشواق 2/ 747 رقم 1157.

19 -

أفضل الشهداء من أهريق دمه وعقر جواده: «قال رجل يا رسول الله: أي الجهاد أفضل؟ قال: " أن يعقر جوادك ويهراق دمك (1)»

رواه أحمد وابن أبي شيبة وذكره الهيثمي ثم قال رجاله رجال الصحيح، أحمد 3/ 300، مشارع الأشواق 2/ 747 - 748.

20 -

الشهيد في سبيل الله أفضل ممن انتصر ورجع سالما: قال عمرو بن العاص: " إنا شهدنا اليرموك، فبات - يعنى هشام - وبت يسأل الله الشهادة وأسأله إياها، فلما أصبحنا رزقها وحرمتها، ففي ذلك يتبين لكم فضله علي ". الجهاد لابن المبارك.

21 -

الملائكة يدخلون على الشهداء من كل باب يسلمون عليهم: قال عبد الله بن عمرو " وإن الله عز وجل ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول: أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا أو أوذوا وجاهدوا في سبيلي: ادخلوا الجنة، فيدخلونها بغير حساب، وتأتي الملائكة فيسجدون. . . فتدخل عليهم الملائكة من كل باب: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار " رواه أحمد 2/ 168،

وذكره الهيثمي في المجمع ثم قال: رجاله رجال الصحيح إلا أبا عشانة، وهو ثقة.

22 -

الشهيد في سبيل الله يرضى الله عنه رضا لا سخط بعده؟ روى البخاري وغيره قصة مقتل القراء وفيهم عبد الله حرام عندما طعن، قال: «فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن إخوانكم قد

(1) سنن أبو داود الصلاة (1449)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 412)، سنن الدارمي كتاب الصلاة (1424).

ص: 327

قتلوا، وإنهم قالوا: اللهم بلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك، ورضينا عنك ورضيت عنا (1)» صحيح البخاري 5/ 43، ومسلم 3/ 1511 رقم 677.

23 -

لا يشترط للشهيد أعمال صالحة قبل الشهادة: روى الشيخان عن البراء قال: «أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد، فقال: يا رسول الله أقاتل أو أسلم؟ قال: أسلم ثم قاتل. فأسلم ثم قاتل فقتل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عمل قليل وأجر كثير (2)» صحيح البخاري 3/ 206، مسلم 3/ 1509.

24 -

الشهداء يضحك الله تعالى إليهم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهداء الذين يقاتلون في سبيل الله في الصف الأول، لا يلتفتون بوجوههم حتى يقتلوا، فأولئك يلقون في الغرف العلا من الجنة يضحك إليهم ربك، إن الله تعالى إذا ضحك إلى عبده المؤمن فلا حساب عليه (3)» .

صحيح الجامع رقم 1118 وقال صحيح.

والحمد لله رب العالمين،،

(1) صحيح البخاري المغازي (4091)، صحيح مسلم الإمارة (677)، مسند أحمد بن حنبل (3/ 137).

(2)

صحيح البخاري الجهاد والسير (2808)، صحيح مسلم الإمارة (1900)، مسند أحمد بن حنبل (4/ 291).

(3)

مسند أحمد بن حنبل (5/ 287).

ص: 328