الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العلم
يطلق العلم على الجبل قال تعالى: {وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام} [الرحمن: 24]، ويطلق على الراية وعلى العلامة، والظاهر أنه نقل إلى المصطلح النحوي من هذا المعنى، الأخير، لأن العلم علامة على مسماه (1) يميز به من غيره.
أقسامه
ينقسم العلم باعتبار النقل والارتجال إلى منقول ومرتجل.
وباعتبار الأفراد والتراكيب إلى مفرد ومركب.
وباعتبار الاسم وغيره إلى اسم وكنية ولقب.
وباعتبار شيوعه وتخصصه إلى علم شخص وعلم جنس.
1 - المرتجل والمنقول:
العلم المرتجل هو ما أطلق أول ما أطلق علما، ولم ينقل إلى العلمية من غيرها. وهو مأخوذ من قولهم: ارتجل الخطبة والقصيدة إذا أتى بها عن غيره فكرة وسابقة روية واشتقاقه من الرجل كأن الشعر والخطيب أنشأهما وهو على رجله في حال الانشاء. (2)
والمرتجل على قسمين:
أحدهما ما لم تقع له مادة مستعملة في الكلام العربي وذكروا من ذلك فقعسا، الثاني ما استعملت مادته، لكن لم تستعمل تلك الصيغة بخصوصها في غير العلمية، بل استعملت من أول الأمر علما، وهذا الثاني هو الكثير (3) في العلم المرتجل وذلك نحو (سعاد) فإن مادة (سعاد) وهي (سعد) موجودة في اللغة، ولكن كلمة (سعاد) لم تستعمل في غير العلم، ونحو (حمدان) فإن مادته اللغوية وهي (حمد) مستعملة في اللغة ولكن هذه اللفظة لم تستعمل في غير العلم فهو مرتجل.
(1) انظر حاشة الصبيان 1/ 126، حاشية الخضري 1/ 12، ابن يعيش 1/ 27
(2)
ابن يعيش 1/ 33، وانظر الرضي على الكافية 2/ 155
(3)
التصريح 1/ 115، وانظر الرضي على الكافية 2/ 155