الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسام أل
يقسم النحاة (أل) المعرفة على قسمين: عهدية وجنسية.
أل العهدية:
وهي تدخل على واحد من أفراد الجنس بعينه، نحو (بعت البستان واشتريت الدار) فأنت تقصد بالبستان، بستانا معينا يعرفه المخاطب وكذلك الدار.
ومعنى العهد المعرفة ومنه قولهم: عهدي بموضع كذا (1) تقول: عهدي بك إنك تركت كذا وكذا أي معرفتي بك. وتقول: عهدتك تفعل كذا، أي عرفتك وهي على ثلاثة أنواع:
1 -
العهد الذكري: وهو أن يتقدم لمصحوبها ذكر في اللفظ نحو (زارنا رجل فأكرمت الرجل) والمعنى إنك أكرمت الرجل الذي تقدم ذكره في العبارة ومنه قوله تعالى: {إنا أرسلنا إليكم رسولا شهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول} [المزمل: 15 - 16]، أي الرسول الذي تقدم ذكره بخلاف ما لو قلت:(زارني رجل فأكرمت رجلا) فإن ذلك يفيد أنك أكرمت رجلا غير الأول ففائدتها التنبيه على إن الثاني هو الأول إذ لو جيء به منكرًا لتوهم إنه غيره (2).
2 -
العهد الذهني: وهو أن يتقدم لمصحوبها علم المخاطب به، وذلك كأن تقول لصاحبك (اشتريت الحصان) فلابد أن يكون للمخاطب علم المقصود أما أن يكون رآه أو سبق ذكره له. ومنه قوله تعالى:{إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار} [التوبة: 40]، فالغار معلوم وقوله تعالى:{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [الفتح: 18]، فالشجرة معلومة للمسلمين وإن لم يكن جرى لها ذكر في اللفظ.
(1) القاموس المحيط (عهد) 1/ 320
(2)
انظر التصريح 1/ 149