الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تعدد الأخبار
قد يتعدد الأخبار عن المبتدأ الواحد فيكون للمبتدأ خبران أو أكثر نحو قولهم (الرمان حلو حامض)، وكقوله تعالى:{وهو الغفور الودود ذو العرش المجيد} [البروج: 14 - 15]، وهذه الأخبار قد تأتي متعاطفة بالواو، وقد تأتي غير متعاطفة، ويذكر النحاة لها من حيث اقترانها بالواو، أحوالاً ثلاثة:
1 -
قسم يجب فيه ذكر الواو، وهو أن يتعدد الخبر لتعدد ما هو له، أو بعبارة أخرى أن تكون الأخبار متعددة لأن المخبر عنهم متعددون، كأن تقول:"بنوك كاتب وصائغ وفقيه" أي بعضهم كاتب، وبعضهم صائغ، وبعضهم فقيه. وهما عالم وجاهل، وبهذا حصل الفرق، "بين هذا النوع ونحو (هم سراة شعراء) لأن تعدد الخبر فيه، ليس لتعدد المبتدأ، لأن كلا من أفراد المبتدأ، فيه متصف بأنه سري شاعر بخلاف نحو بنوك كاتل وصائغ وفقيه فإنه لم يتصف كل من البنين بالأوصاف الثلاثة، بل اختص كل بوصف فتعدد الخبر لتعدد المبتدأ"(1).
2 -
قسم يجب فيه ترك العطف وهو "ما تعدد في اللفظ دون المعنى، وضابطه أن لا يصدق الأخبار ببعضه عن المبتدأ، كقولهم (الرمان حلو حامض)، بمعنى مز، وزيد أعسر يسر بمعنى أضبط".
فالخبر إنما يكون بمجموع الكلمتين، ولا يصح الاكتفاء بواحدة دون الأخرى، وقد ذهب بعض النحاة إلى أنه يجوز العطف في هذا القسم أيضًا (2).
3 -
قسم يجوز فيه العطف وتركه كقولك: زيد كريم شجاع، وزيد كريم وشجاع (3).
(1) الصبان 1/ 222 - 223
(2)
الرضي على الكافية 1/ 107 - 108
(3)
ابن الناظم على الألفية 52 - 53، الأشموني 1/ 222 - 223، الهمع 1/ 108، الرضي على الكافية 1/ 107 - 108