الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لأنه سبب الحياة الأبدية. {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} فلا يستطيع أن يؤمن أو يكفر إلا بإرادته، قال ابن عباس: يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان. {وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} أي إليه مصيركم ومرجعكم، فيجازيكم بأعمالكم.
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً} احذروا بلاء ومحنة إن أصابتكم بإنكار موجبها من المنكر {لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً} بل تعمهم وغيرهم. {شَدِيدُ الْعِقابِ} شديد العذاب لمن خالفه وعصاه.
سبب النزول:
نزول الآية (25):
{وَاتَّقُوا فِتْنَةً} : تأولها الزبير بن العوام والحسن البصري والسدي وغيرهما بأنها يوم وقعة الجمل سنة ست وثلاثين. قال الزبير: نزلت فينا وقرأناها زمانا، وما أرانا من أهلها، فإذا نحن المعنيون بها. وقال الحسن: نزلت في علي وعمار وطلحة والزبير، وهو يوم الجمل خاصة. وقال السدي: نزلت في أهل بدر، فاقتتلوا يوم الجمل.
(1)
.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: نزلت هذه الآية في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: أمر الله المؤمنين ألا يقرّوا المنكر فيما بينهم، فيعمهم الله بالعذاب.
وعن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يكون بين ناس من أصحابي فتنة، يغفرها الله لهم بصحبتهم إياي، يستنّ بهم فيها ناس بعدهم، يدخلهم الله بها النار»
(2)
.
(1)
الكشاف: 11/ 2
(2)
تفسير القرطبي: 391/ 7.